حزب تركي معارض لأردوغان: لن تنجح المذابح والانقلابات
انتقد حزب تركي معارض اعتداء شرطة النظام التركي على المحتجين بذكرى مجزرة أنقرة، مؤكدا أن “المذابح والمؤامرات والانقلابات لن تنجح” في البلاد.
وقالت الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي التركي، برفين بولدان، خلال مشاركتها باجتماع الكتلة البرلمانية لحزبها، إن “حلم الشعب بالسلام سيتحقق، ولن تنجح المذابح والتآمرات والانقلابات في هذه الأراضي”.
وأضافت بولدان موضحة أن “مجزرة سروج (وقعت في تموز 2015) ومذبحة أنقرة في 10 تشرين الأول (2015)، شكلت مجرد حجارة نُصبت على الطرقات من أجل خطة الفوضى الانتخابية في ظلام 2015”.
واستطردت بولدان قائلة: “نحن نعرف جيدًا أولئك الذين يقفون وراء المذبحة، أقول إن من يسمح للقتلة بالقدوم إلى أنقرة، هم الجناة الرئيسيون في هذه المذبحة، ومن يفتح ممرًا لداعش على الحدود، ومن يحظر السلام في هذا البلد، ومن يستهدف طالبي الديمقراطية كل يوم، هم شركاء في كل هذا الظلام”، وذلك في إشارة للنظام الحاكم.
وتابعت: “أولئك الذين يحاولون تحريض الشعوب ضد بعضها البعض، ومنع السلام، لن يحققوا أهدافهم أبدًا، لقد فشلوا، انتهى الظلام الآن، مثلما اختفى ظلام (داعش)، سنرسل أولئك الذين لديهم نفس العقلية إلى مزبلة التاريخ، إنه وعدنا للشعب، في هذه الأراضي”.
والإثنين، أشار تقرير أوروبي إلى أن نظام أردوغان هو من كلف تنظيم “داعش” بالتفجير.
وذكرت مواقع إخبارية تركية أنها حصلت على تقرير “سري” منسوب لوحدة الاستخبارات التابعة للاتحاد الأوروبي، يتهم حزب العدالة والتنمية بتكليف تنظيم داعش بحادث تفجير أنقرة.
التقرير الأوروبي المذكور مدون بتاريخ 13 تشرين أول 2015 بعنوان “قصف أنقرة”، يتحدث عن تنفيذ هجوم أنقرة الإرهابي في العام نفسه نتيجة تجنيد حزب العدالة والتنمية لنشطاء من داعش.
ويتكون التقرير من ثلاث صفحات تحت عنوان “الملخص الأولي” و “الخلفية”، يعرض بالتفصيل في أي بيئة سياسية وتحت أي ظروف وقع الهجوم الإرهابي الدموي.
وكان الجزء الأهم من التقرير تحت عنوان “التقييم”، وفي هذا الجزء، تم الربط بين حادث أنقرة وهجوم داعش الذي استهدف متظاهرين من الحزب الاشتراكي للمضطهدين بمنطقة سروج في 20 تموز 2015، الذي تسبب في مقتل 33 شخصًا وإصابة 109 آخرين.
ويضيف التقرير: “هناك أوجه تشابه بين هجمات سروج وأنقرة، ففي كلا التفجيرين، كانت حماية الشرطة ضد الحشود غير كافية أو غير موجودة، وكان الحزب الاشتراكي للمضطهدين حاضرًا في المسيرتين”.
وتابع أنه “من المرجح أن تقع مسؤولية الهجمات على تجمع في أنقرة مع نشطاء سلام على إرهابيي داعش الذين يعملون على طول حدود تركيا الطويلة مع سورية والعراق، لكن اقتراب موعد الانتخابات العامة التي كانت ستجري في الأول من تشرين الثاني من العام 2015، أثار شكوك أحزاب المعارضة في احتمال تورط قوى تدعم السياسات الحكومية القاسية بقيادة رئيس النظام رجب طيب أردوغان في الهجوم”.
وفي 10 تشرين أول 2015، فجر انتحاريان نفسيهما خلال مسيرة سلمية لأنصار حزب حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، أمام محطة السكة الحديد بحي “أولوص” بالعاصمة. وأسفر التفجير الانتحاري عن سقوط 103 قتيلا، وكان أسوأ هجوم إرهابي في التاريخ المعاصر لتركيا، فيما ألقى النظام التركي، حينها، بمسؤوليته على داعش الإرهابي، وهو ما لم يؤكده التنظيم كما يفعل عادة حين ينفذ اعتداء.
والأحد، شهدت العديد من المدن التركية فعاليات مختلفة لإحياء الذكرى السادسة للتفجير، غير أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ضد مشاركين فيها، واعتقلت 22 شخصا.