حلم المونديال يقترب من الضياع…وكرتنا تدفع ثمن تكرار الأخطاء
تعرض منتخبنا الوطني لكرة القدم لخسارة مستحقة أمام نظيره اللبناني بثلاثة اهداف لاثنين في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم على ملعب القويسمة في العاصمة الأردنية عمان ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر(2022).
منتخبنا وعلى عكس المتوقع لم يستطع أن يحقق الفوز في اللقاء الأسهل له في المجموعة ، فتبارى لاعبونا في ارتكاب الأخطاء التي أهدت منتخب لبنان فوزا لم يكن يحلم فيه، طبعاً هذه النتيجة جعلت منتخبنا يستقر في المركز الأخير في المجموعة بنقطة وحيدة وباتت حظوظه صعبة إن لم نقل مستحيلة في بلوغ الملحق.
لن ندخل في التفاصيل الفنية للمباراة لكن الشيء الذي تأكدنا منه أن سوء الإدارة وغياب التخطيط مازال يسيطر على اللعبة الشعبية الأولى، وكل الشعارات التي رفعها اتحاد الكرة لجهة وجود استراتيجية عمل كذبتها النتائج والوقائع التي رافقتها، فعندما يكون الفكر الهاوي هو المتحكم بلعبة محترفة وتكون تطلعات الجماهير آخر ما يفكر به العاملون في كرتنا بدءا من اللاعبين وانتهاء بأعضاء الاتحاد فإن الحصيلة ستكون كما شاهد الجميع في هذه الأمسية الحزينة.
الأصوات في الشارع الرياضي الآن باتت أعلى وهي تطالب بإقالة اتحاد الكرة أو استقالته ومحاسبة المتسببين ببعثرة حلم المونديال، لكن الحقيقة المرة التي يجب أن نعترف بها أن تغيير الأشخاص لن يحل المشكلة، فالمطلوب تغيير العقلية ونمط التفكير واختيار الأشخاص الأجدر بقيادة اللعبة بعيدا عن المصالح الشخصية والحسابات الضيقة، فالخسارة أمام لبنان صحيح أنها بثلاث نقاط فقط إلا أن المتوقع أن تكون آثارها أكبر في الأيام القادمة.
مؤيد البش