في اتحاد ألعاب القوى.. بطولة أم تجارب انتقاء للمنتخب؟
ترك اتحاد ألعاب القوى الحرية لنا لاعتماد تسمية للنشاط الذي أقيم الأسبوع الماضي لمدة ثلاثة أيام على مضمار مدينة تشرين الرياضية في العاصمة دمشق، فالإعلان الأول تضمن تعميماً لإقامة تجارب انتقاء منتخب ألعاب القوى لفئة الناشئين والناشئات من أجل المشاركة في البطولة العربية الشهر القادم، لكن الخبر الذي نشره الاتحاد على صفحته تضمن نجاحاً لـ “البطولة” التي نظّمها اتحاد أم الألعاب، والغريب أن اتحاد اللعبة أقدم هذه المرة على خطوة إيجابية بدعوته وسائل الإعلام لحضور التجارب (البطولة)، في خطوة واثقة تعطي انطباعاً بأن ما سيشاهد فريد من نوعه، وأن الاتحاد نجح للمرة الأولى باكتشاف مواهب وتأهيلها لتعيد ألعاب القوى السورية إلى الخارطة العربية على الأقل، لكن كل من حضر عرف حقيقة القصة، فمستوى اللاعبين أقل من عادي، والدليل عدم الإفصاح عن النتائج والأرقام المحققة بعد أكثر من أسبوع على انتهاء التجارب، وبالتأكيد مشاركتنا ستكون مشابهة تماماً للمشاركة الأخيرة المخجلة في مصر، حيث شهدنا عدم مشاركة للاعبين من البعثة في سباقين، لكن النقطة الأهم ليست هنا، فالجديد هو وجود رعاية و”احتضان”، بحسب تعبير اتحاد اللعبة للتجارب، هو ما زاد ثقته وجعله يقدم على الدعوة العلنية لوسائل الإعلام.
العديد من إشارات الاستفهام يمكن طرحها حول هذه الرعاية ومدى جدواها، هل تقديم الهدايا والمكافآت كفيل بتأهيل منتخباتنا؟ ولو كان الأمر صحيحاً لوجدنا منتخب رجال كرة القدم متوّجاً بكأس العالم قياساً بالرعاية والاهتمام اللذين يتحصل عليهما، ولن نتشعب أكثر بطرح الأسئلة فالمقصود واضح.
سامر الخيّر