تركيا تتصدر ترتيب الجرائم في أوروبا
سمر سامي السمارة
في تقرير لمنظمة “المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود” احتلت تركيا المرتبة 12 من بين 193 دولة عضو في الأمم المتحدة وفق المؤشر العالمي للجريمة المنظمة لعام 2021، وبذلك تكون على درجة أعلى من أي دولة أخرى في أوروبا.
المؤشر، الذي نشرته المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة في 28 أيلول الماضي لتقييم مستويات الجريمة والقدرة على الصمود في كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، حدّد درجة نشاط إجرامي لتركيا، قدره 6.89 من أصل 10.
وبحسب المؤشر، احتلت تركيا مرتبة أعلى من أي دولة أخرى في أوروبا وآسيا، باستثناء أفغانستان والعراق اللتين سجلتا 7،8 و7،5 على التوالي. كما احتلت المرتبة 13 عالمياً في “السوق الإجرامية”، بنتيجة 6.4، بينما سجلت المرتبة التاسعة في “تهريب البشر”، والسابعة في “الاتجار بالبشر”.
تصدّرت تركيا قائمة الدول المتهمة بالتهريب والاتجار بالبشر التي ضمت 193 دولة، فيما تقاسمت المرتبة الأولى مع الكونغو الديمقراطية في تهريب الأسلحة.
وبحسب التقرير، “تنتشر تجارة الأسلحة غير المشروعة في تركيا، مع تزايد استخدام الأسلحة النارية وتهريبها في السنوات الأخيرة. وبشكل عام تلعب تركيا، في الوقت نفسه، دوراً كبلد عبور ومقصد”. كما أشار التقرير إلى أن تركيا أصبحت تُعرف منذ فترة على أنها دولة مافيا، مع تزايد الأدلة على هذا الأمر.
ويضيف التقرير: “غالباً ما تستفيد الحكومة التركية من بعض الأسواق الإجرامية، مثل تجارة الذهب والنفط، والاتجار بالبشر وتهريب الأسلحة لمصالحها الخاصة وأغراضها السياسية”.
وبحسب التقرير، “تتحكّم عصابات الجريمة المنظمة التركية باستيراد الهيروين بالجملة من أوروبا”. كما أكد على أن إنتاج الهيروين في ارتفاع متزايد في البلاد، حيث تقع تركيا على طول طريق البلقان المعروف لتهريب الهيروين الأفغاني المتجه إلى الأسواق الأوروبية، إذ يتمّ تهريب المخدرات إلى البلاد من البرازيل وكولومبيا في السنوات الأخيرة.