مولّدة تُعجز “المخابز”..!.
حسن النابلسي
كان الأجدر بمدير فرع مخابز ريف دمشق الاشتغال على جودة الرغيف وانسيابية وصوله إلى مستحقيه، بدلاً من التغني بعدد الأفران وطاقتها الإنتاجية..!.
إن واقع الرغيف المنتج في مخابز الريف ليس بمستوى ما يروج له، بل هو أدنى من ذلك بكثير.. وللإنصاف لا نحمّل المدير الحالي كامل المسؤولية على اعتبار أن فترة توليه زمام الأمور لم تتجاوز الشهر، وبالتالي نعتقد أنه أمام ورثة ثقيلة، ونأمل أن يحدث فارقاً بالمشهد العام لأهم مادة أساسية للمواطن..!.
طبعاً الشكاوى من فرع مخابز الريف خصوصاً، والشركة العامة للمخابز عموماً، لا تقتصر على سوء الإنتاج والتوزيع، وإنما هناك تفاصيل من المستغرب عدم تلافيها من قبل شركة لديها إمكانيات لا يستهان بها.. منها على سبيل المثال مولّدة مخبز صحنايا المتهاكلة، والمتمركزة بين الأبنية السكنية، والتي سببت على مدى السنوات الماضية – ولا تزال – ضجيجا لا يحتمل، ودخان يعمى الأبصار ويزكم الأنوف..!.
إذا ما افترضنا أن كلا من الفرع والشركة عجزا أو “تعاجزا” – إن صح التعبير – عن استبدالها بأخرى جديدة، أو نقلها إلى مكان بعيد عن الأبنية السكنية –علماً أن المكان موجود – أو وضع كاتم صوت لها أسوة بالمحال التجارية المجاورة.. فكيف يمكنهما تحسين جودة الرغيف، مع الإشارة هنا إلى تكاليف صيانتها الباهظة تجاوزت تكاليف استبدالها بأخرى جدية..؟
نكتفي بهذا القدر دون الخوض بتفاصيل أخرى تتعلق بالتلاعب بمخصصات الأفران والتلاعب بوزن الرغيف وبيع أكياس النايلون فضلاً عن عدم التقيد بحصة الأسرة اليومية..!.
hasanla@yahoo.com