المقداد يلتقي وزيرين صربيين.. تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين البلدين
بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع وزيري البناء والنقل والإسكان توميسلاف موميروفيتش والدولة للاقتصاد دراغان ستيفانوفيتش الصربيين كل على حدة في بلغراد العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.
واتفق الجانبان على أهمية الزيارات المتبادلة وتوقيع اتفاقيات جديدة تعكس حرص البلدين على أفضل العلاقات بينهما وضرورة تعميقها سياسياً واقتصادياً وثقافياً وتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين والتوقيع على اتفاقيات جديدة تحتاجها عملية إعادة الإعمار في سورية.
وفي السياق أكد الدكتور المقداد أهمية العلاقات التاريخية الثنائية بين البلدين والتي تعود إلى سنوات كثيرة بما في ذلك منذ تأسيس حركة عدم الانحياز عام 1961 مجدداً دعم سورية لوحدة أرض وشعب صربيا.
وأبدى المقداد إعجابه بالمنجزات الحضارية التي يحققها الشعب الصربي في مختلف المجالات.
بدورهما عبر الوزيران الصربيان عن تقديرهما لصمود سورية في وجه المؤامرات التي تعرضت لها خلال السنوات العشر الأخيرة وأكدا أن هذا الصمود هو دفاع عن كل دول العالم بما في ذلك الدول الأوروبية.
وأوضح الوزيران استعداد صربيا لدعم عملية إعادة البناء في سورية في مجالات البناء والبنى التحتية والنقل والإسكان والإنشاءات.
وكان الوزير المقداد والفد المرافق له قد ناقش بالأمس، مع ووزير الزراعة الصربي برانيسلاف نيديموفيتش سبل التعاون بين سورية وصربيا في المجالات الزراعية وتبادل الخبرات بين البلدين الصديقين.
وأكد الوزيران أهمية تفعيل القواسم المشتركة التي من شأنها دفع التعاون بين البلدين بالشكل الأمثل في القطاعات الزراعية ذات الاهتمام المشترك.
كما التقى الوزير المقداد وزير الدولة الصربي للتعدين زوران لاكيسيفيتش واستعرضا آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في مجال تبادل الخبرات وسبر إمكانية الاستفادة من التجربة الصربية في حقل التعدين.
وفي السياق ذاته استعرض الوزير المقداد مع وزيرة التجارة والسياحة والاتصالات الصربية تاتيانا ماتيتش تجربة كل من البلدين في مجالات التجارة والسياحة والاتصالات وبحثا الأشكال الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين في هذه المجالات واتفقا على استمرار التشاور بين خبراء الوزارات المعنية في البلدين الصديقين بما يحقق التفاهم على تنفيذ مشاريع ذات اهتمام مشترك للبلدين.
وقدم الوزير المقداد للوزراء الصرب الذين التقى بهم شرحاً مفصلاً عن الصعوبات والتحديات التي تواجهها سورية بفعل فرض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب واستمرار الاحتلال الأجنبي لأجزاء من التراب الوطني وسرقة المحاصيل الزراعية والثروات الطبيعية وكذلك استمرار رعاية الإرهاب من قبل أعداء سورية.