“احتراق” في صالون عزوز الأدبي
البعث- نزار جمول
ناقش صالون عزوز الأدبي في جلسته الأسبوعية مجموعة الشاعر المخضرم خالد بدور الشعرية الثالثة “احتراق”، وقبل الخوض في غمار المجموعة قدم الأديب عزوز أوراقه الثقافية بجولة على أهم النشاطات والأخبار الثقافية والأدبية إضافة للحديث عن الراحلين في سلمية من أعلامها خلال هذه الفترة، ثم قدم الباحث محمد الخطيب قراءة في كتاب “رحلة فتح الله الصايغ الحلبي في بادية الشام وصحاري العراق والعجم” لتبدأ الجلسة بمحورها الأساسي عن مجموعة “احتراق” فقدم القاص عزوز موجزاً عن تجربة الشاعر بالحرف والصورة والنغم في قصائده متطرقاً لمجموعتيه السابقتين “حواء مملكة الحياة وأزاهير الروح” حيث أكد أنه شاعر يقف بشموخ على المنابر في كل أنحاء سورية، يسافر ليلبي الدعوات ويلقي بأشعاره بذاكرته الوقادة برغم وصوله للثمانين من العمر ولينهمر الشعر من هذه الذاكرة دون تلكؤ لأن قصائده محفورة في ذاكرته أمساً وحاضراً، ولأن الشعر عالمه الأهم وقد أعلن ذلك في ديوانه “أزاهير الروح” بالقول: “سلنا عن الشعر كم أنا نسر به، فالشعر نبض وروح فيه محيانا”، ويشير عزوز إلى أن المرأة موضوعه الأساسي فهو يعبر بقصائده عن إعجابه بها روحاً وجسداً، كما أنه لم يهمل شؤون الوطن بشموخه وهمومه وفي مجموعته “احتراق” لم يبخل بحبه لمدينته سلمية ودمشق التي يعيش فيها حتى الآن، وبين عزوز بعض المآخذ التي ارتبطت بمقطوعات قصيرة غير مكتملة لتبدو كأنها شعر التفعيلة، وبدورها أشارت الشاعرة ثناء الأحمد إلى ملامح الجمال في قصائد الشاعر بدور معتبرة أن القصر في الكثير من المقطوعات لم تصل لتسميتها قصيدة، وأكد الشاعر فائق موسى أن الشاعر بدور طرح أفكاره بأسلوب فني جميل ولغة بسيطة، مشيراً إلى وجود بعض الهنات العروضية وخاصة بما يتعلق بمسألة القوافي التي لم يلتزم بها الشاعر إضافة للتناص الذي لم يكن في مصلحته.