تحت شعار” الأمل بالشفافية”.. اتحاد الصحفيين يعقد مؤتمره الانتخابي
دمشق – بسام عمار:
عقد اتحاد الصحفيين مؤتمره العام الانتخابي السابع تحت شعار “الأمل بالشفافية” بحضور الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام اليوم في مكتبة الأسد.
مداخلات الحضور أشارت إلى ضرورة تحسين الواقع المعيشي للإعلاميين وظروف العمل وتأمين مستلزماته وبيئة عمل مناسبة وتوفير المعلومات بسهولة وتذليل العقبات والصعوبات وإتاحة المجال أمام الإعلاميين ليعملوا بحرية ومنحهم الحصانة أثناء العمل ومنع توقيفهم إلا بالتنسيق مع الاتحاد ووزارة الإعلام ورفع طبيعة العمل بما يتناسب مع الراتب الحالي والجهد الإعلامي المبذول ورفع قيمة الاستكتاب والضمان الصحي ورواتب التقاعد والاهتمام بالتأهيل والتدريب لاسيما للزملاء الجدد وتحسين موارد الاتحاد.
الرفيق دخل الله أكد أن لمؤتمرات الاتحاد خصوصيتها المستمدة من طبيعة عمله والدور الوطني والتنويري والتثقيفي الذي يلعبه بمختلف مجالات العمل الإعلامي حيث كان وأعضائه دائماً عند حسن الظن بهم واختاروا الوطن والدفاع عنه شعاراً لهم وجسدوا ذلك عملاً إعلامياً راقياً ودفاعاً لا نظير له وهم يواجهون الحرب الإعلامية التي تشن على بلدهم منذ أكثر من عشرة أعوام بالتوازي مع الحرب الإرهابية والاقتصادية واستطاعوا إسقاط زيفها والتضليل الإعلامي الذي رافقها وأظهروا للعالم دور وأهمية الإعلام الوطني المقاوم وقدموا العديد من الشهداء فداء للوطن وحرية الإعلام وإظهار الحقيقية وما قدمه الإعلام الوطني هو مدعاة فخر واعتزاز كل مواطن سوري وكل شريف وحر موجها التحية والشكر للإعلاميين على ما قدموه من مواد إعلامية متميزة وجهود كبيرة وللاتحاد للنشاطات التي قام بها .
وأضاف: أن للمؤتمر اليوم أهميته كونه انتخابي وبالتالي سيأتي بمجلس جديد ومكتب تنفيذي وبالتالي يجب على أعضائه أن يناقشوا التقارير المقدمة بكل مسؤولية وطنية وإحساس عال وإدراك لأهمية دورهم ودور اتحادهم وأن يختاروا زملاء لهم قادرين على العمل والعطاء والتطوير ولديهم الخبرة والتفاني بحيث يطورا عمل الاتحاد والإعلام الوطني ويحققوا آمال وتطلعات زملائهم ويعززوا العمل المؤسساتي مشدداً على أن القيادة لم ولن تتدخل أبداً في انتخابات الاتحاد أو انتخابات النقابات الأخرى وتركت الحرية لأعضائها لاختيار مجالسها بكل حرية وشفافية اعتدنا عليها في مؤتمراتنا الحزبية والنقابية داعيا إلى أن يكون الهم الأول والأخير هو الوطن والدفاع عنه منوها إلى أن القيادة ورغم ظروف الحرب القاسية لم توقف الاستحقاقات الدستورية والانتخابات الحزبية والنقابية في حين أن الدول الأخرى حين تتعرض لأية أزمات أو حروب توقف الحياة فيها واستحقاقاتها وهذا الأمر يدل على قوة الدولة وحكمة القيادة فيها والمتمثلة بالرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد .
ودعا الرفيق دخل الله الاتحاد إلى ضرورة الاندماج في الحراك الاجتماعي العالمي وإظهار حقيقة الأحداث في سورية والهدف منها وتحسين الواقع المعيشي للزملاء وتطوير المهنة وما يقدم في الإعلام وتحسين الموارد من خلال المشاريع الاستثمارية ذات الجدوى الاقتصادية واستثمار موارده وان يكون هناك تمثيل أكبر للمرأة في المكتب التنفيذي وصناديق الاتحاد ولجانه وترجمة شعار المؤتمر خطط وبرامج عمل طموحة متمنيا للمؤتمر النجاح في أعماله.
معاون وزير الإعلام احمد ضوا أكد أن الإعلام والإعلاميين ينالوا كل الدعم والرعاية من قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد والوزارة تعمل على ترجمة توجيهاته لتطوير الإعلام ودعم الإعلاميين مشيرا إلى أن الوزارة وضعت خطة لتطوير الإعلام وتامين المعلومات اللازمة وتنشيط العمل الإعلامي وتفعيل القيادات والمفاصل والكوادر التحريرية ومنحها الصلاحيات الكاملة للقيام بمسؤولياتها على أكمل أوجه في إطار عمل اللامركزي ومنح الإعلام المزيد من المرونة، منوها إلى أن الوزارة لديها كوادر مؤهلة ومهمة قادرة على إدارة الإعلام بشكل جيدة والتعامل مع الوقائع بسرعة ومهنية عالية إلى جانب الاهتمام بعملية التأهيل والتدريب العملي بعيدا عن الجانب النظري ونقل الخبرات من أصحابها إلى الكوادر كما تم التعاون مع الجهات المعنية لإيصال وتامين المعلومات وتسهيل وصولها للإعلاميين وتفعيل عمل المكاتب الإعلامية بحيث يكون لها الدور الأساسي في إيصال المعلومة بسرعة اللازمة، مشددا على أن التعاون مع الاتحاد مثمر وجيد وبناء وما يتم تقديمه من مطالب يتم العمل على تنفيذها ايمانا من الوزارة بضرورة دعمه وتامين بيئة عمل مناسبة.
رئيس الاتحاد موسى عبد النور أوضح أن الإعلام السوري يتصدى لمهامه متسلحا بخبرته ووطنيته وبالدعم الكبير المقدم من السيد الرئيس بشار الأسد الذي أفرد مساحات واسعة في خطاباته ولقاءاته للإعلام وقدم الدعم له والتوجيه كي يأخذ دوره إضافة إلى تكريمه للإعلاميين وأنه من واجب الحكومة العمل على تحقيق ما تحدث به السيد الرئيس من أنه يجب أن يكون الإعلاميين مميزين من حيث طبيعة العمل ورفع سن التقاعد وتثبيت العاملين وغيرها .
وأضاف أن الدور الوطني الذي قام به الإعلام في هزيمة الحرب الظالمة التي نواجهها وتحقيق الانتصار يحتم علينا مواصلة مهامنا في مواجهة مكامن الخلل والفساد والمساهمة في إيجاد الحلول للمشكلات التي تواجه المواطن منوها إلى أهمية أن يعمل الصحفي في بيئة من الأمان والاستقرار وان يكون هناك اختيار صحيح للإدارات الإعلامية مبينا أن هذه الدورة الانتخابية غير مسبوقة من حيث المشاركة ونسب الترشيح والحراك الانتخابي.
وسينتخب المؤتمر مجلسه والمكتب التنفيذي ومجالس الصناديق.