المعلمون في السلمية يعانون الأمرين.. وواقع المعتمدين غير مرضٍ..!
حماة- يارا ونوس
تشهد معتمدية رواتب سلمية توافداً كبيراً من المعلمين أمام الدائرة خلال أيام صرف المعاشات في الوقت الذي يتطلب تباعداً مكانياً، مما يهدّد صحة المراجعين من جهة وموظفي الدائرة من جهةٍ أخرى، وفق ما أوضحه عدد من المعلمين أثناء الوقوف مطولاً لحين قبض مستحقاتهم، وخاصةً في أوقات الذروة من بداية كل شهر.
معاون رئيس شعبة الدائرة حسنة محفوض بيّنت لـ”البعث” أن الدائرة مهمّشة تماماً، وتفتقر لمقومات الصحّة، إضافة إلى نقص الإنارة في كافة غرف الدائرة، ولاسيما أنّ عملهم يحتاج دقة عالية في تدقيق الجداول، وفي عدّ الأموال وحسابها، مع غياب النظافة والتعقيم، مشيرة إلى تأمين المواد المعقمة على حسابهم الشخصي وكذلك لدات للإنارة. ولفتت محفوض إلى صعوبة نقل الأموال لعدم توفر آلية خاصة مع غياب عناصر للحماية أثناء عملية النقل.
وأبدى محاسبون وموظفون في الدائرة استياءهم الشديد خلال طرحهم لعدة مشكلات في ظل غياب التيار الكهربائي، حيث يلجؤون إلى العدّ اليدوي في حساب وعدّ الأموال الكبيرة، علماً أنه يوجد عداد آلي ومولدة دون فائدة أو حاجة لهما، في ظل غياب الكهرباء والمازوت، متهمين المجمع التربوي بالتقصير وخاصة من ناحية تزويدهم بالقرطاسية. مضيفين أنّ الازدحام المتكرر في بداية كل شهر لامفرّ منه رغم التخوّف من انتشار الكورونا، عدا عن ذلك التعقيد بالمعاملات عندما يحصل المعتمدون على أموالهم من المودعين والتّجار، قبل دخولها للصندوق وعدّها بحجة السرعة، وهذا يؤدي أحياناً إلى نقص في الأموال يتحملها المعتمد، ومن الضرورة أن يأخذ المعتمد أمواله من صندوق المصرف، كما أنه من المفروض أن يقوم مصرف التسليف الشعبي بتسليم المعتمدين أموالهم دون الحاجة لتحويلهم إلى المصرف التجاري، إلا أن الأمر يتمّ بالعكس ليحصل على المال من التجاري من الكتلة المالية الموجودة لمصرف التسليف بحجة السرعة في العمل، لكن هذا الإجراء يقوم به التسليف حسب قولهم ليريّح نفسه من عمله، وأشاروا إلى أنّ الدائرة لاتملك إلا خزينة واحدة وهي غير كافية لتتسع على سبيل المثال ٧٠ رزمة من فئة الـ٥٠٠ ل. س!.
وفي معرض ردّها على الشكوى المذكورة أوضحت محاسبة الإدارة في تربية حماة أنصاف سعود أنه ضمن الظروف الراهنة لابد من اعتماد العاملين على ذاتهم في نقل الأموال وتأمين الآلية من مجلس المدينة أو مديرية منطقة سلمية، مبينةً أن حالهم حال عدد من المناطق كـ(سلحب وشطحة). واعتبرت مشكلة الازدحام مشكلة عامة تعاني منها أغلب الدوائر المالية، إضافة إلى خروج الصرافات (نظام الكوة) عن الخدمة أغلب الوقت في ظل انقطاع التيار الكهربائي. وعزت عملية تحويل مصرف التسليف الشعبي إلى التجاري لعدم امتلاك الأوّل إيرادات كافية.