60 ثانية بالماء البارد في الشتاء
وجدت دراسة حديثة أن المياه الباردة تؤثر على الجهاز العصبي السمبثاوي، وهو نظام فرعي في الجهاز العصبي يخلق استجابة تلقائية لأي حدث يُنظر إليه على أنه خطير أو مرهق أو مخيف، وبمجرد تنشيطه تحدث زيادة في هرمون النورادرينالين (الذي يمكن أن يحسن الذاكرة أيضا)، وهو المسؤول عن زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم.
ووجدت دراسة كبيرة من هولندا أن الأشخاص الذين انتهوا من الاستحمام بتيار من الماء البارد أخذوا أيام إجازة أقل من العمل مقارنة بأولئك الذين استحموا بالماء الساخن، وليس من الواضح سبب قدرة الاستحمام بالماء البارد على منع الإصابة بالمرض لكن الدراسات المختلفة تشير إلى فوائد كثيرة جدا لـ “القطرة الباردة” منها:
*تقوية جهاز المناعة: أظهرت دراسة أجريت على الرياضيين الشباب الذين غطسوا في الماء البارد 3 مرات في الأسبوع لمدة ستة أسابيع، زيادة في البروتينات التي تؤثر على معدل التمثيل الغذائي مما أدى إلى تنشيط طويل الأمد لجهاز المناعة.
*فقدان الوزن: وجدت دراسة أن الغمر في الماء البارد يزيد من التمثيل الغذائي بنسبة 350%. في عملية التمثيل الغذائي يحول الجسم ما نأكله ونشربه إلى طاقة، وبالتالي فإن التمثيل الغذائي الأعلى يعني حرق المزيد من الطاقة.
*تحسين الدورة الدموية: عند التعرض للماء البارد يحدث انخفاض في تدفق الدم إلى الجلد، في نهاية الاستحمام يحتاج الجسم إلى التسخين بحيث يكون هناك زيادة في تدفق الدم، وجدت دراسة فحصت الغمر في الماء البارد بعد التمرين أنه بعد أربعة أسابيع تحسن تدفق الدم من وإلى العضلات.
*الحد من الاكتئاب: قد يخفف الاستحمام البارد أيضاً من أعراض الاكتئاب بسبب الكثافة العالية لمستقبلات البرد في الجلد، فإن الاستحمام البارد يرسل كمية هائلة من النبضات الكهربائية إلى الدماغ والتي قد يكون لها تأثير مضاد للاكتئاب.