السورية للاتصالات تستعد لإطلاق عروض لتخفيف آثار زيادة أسعار الخدمات
دمشق – رامي سلوم
تستعد الشركة السورية للاتصالات لإطلاق جملة من الباقات والعروض الترويجية، لكبح تأثيرات رفع اشتراكات باقات الأنترنت، وتسهيل الإنزياح إلى السرعات الأعلى من قبل المشتركين.
وأكد مدير التسويق في الشركة السورية للاتصالات فراس البدين، على أن رفع رسوم خدمات الاتصالات منح الشركة هامشاً من المناورة لتقديم عروض وميزات إضافية، لافتاً إلى أن زيادة الرسوم قد تكون أثرت على نسبة انزياح المشتركين للسرعات والباقات الأعلى، غير أن الشركة السورية للاتصالات بصدد إطلاق عروض ملائمة لمختلف الشرائح.
وأوضح البدين، أن رفع الرسوم منح الشركة هامشاً بسيطاً سيتم استغلاله في تقديم ميزات إضافية للمشتركين، كاشفاً عن قرب إطلاق باقات أنترنت بسرعات أعلى وبحجم تحميل أقل من الباقة الأصلية بنفس سعر الباقة الأقل، بحيث يستفيد المشتركين من السرعات الأعلى للباقات في حال كانوا لا يحتاجون إلى سعات تحميل كبيرة، وهو ما يمثل نحو 25% من المشتركين وفقاً لإحصائيات الشركة.
وأضاف بدين، أن نسبة 25% من المشتركين لا تستفيد من حجم أو سعة تحميل الباقات الذين اشتركوا فيها، وبالتالي بإمكانهم الحفاظ على سعة التحميل نفسها، والانتقال إلى سرعات أعلى بنفس رسم الاشتراك للباقة الأصلية أو الأقل سرعة.
وأكد البدين على أنه سيتم تقديم باقات بسرعة 2 ميغا، بنفس السعر السابق، وبسعة تحميل أقل للمشتركين قريباً.
كما أكد البدين على إطلاق عروض تسويقية وترويجية جديدة والتي كانت متوقفة بفعل واقع الحالة السابقة، والتي كانت فيها الشركة خاسرة ولا يمكنها تقديم المزيد من التسهيلات، بينما أصبحت العروض ضرورة في الوقت الحالي لإعادة تنشيط الاشتراكات، وتوسيع الانتشار الأفقي، وزيادة الانتقال إلى سرعات أعلى ما يحقق استراتيجية الشركة السورية للاتصالات.
ولفت البدين، إلى أن رفع الأسعار كان ضرورة حقيقية للاستمرار في ظل الخسائر المتراكمة، وعدم تحقيق الكلف الضرورية لاستمرارية الخدمة.
ويعتبر البدين الأنترنت عصب الحياة العصرية ويؤكد على أهمية وصول شبكة الأنترنت إلى جميع الشرائح، وتأمينها بصورة جيدة تحقق مصالح المشتركين، وتساهم في الانتقال إلى مجتمع المعلومات والتحول الرقمي، وتفعيل التجارة الإلكترونية ونماذج العمل الإلكترونية والرقمية المختلفة، في ظل التوجه الحكومي، والخطوات الواسعة باتجاه التنمية وإعادة الإعمار التي ستنطلق في سورية، والتي تتطلب تواصلاً فاعلاً مع العالم.