سلامي: مؤشرات تراجع الأعداء وهزيمتهم باتت واضحة
بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد حسين باقري في موسكو اليوم تعزيز العلاقات الثنائية والوضع في أفغانستان.
وقال شويغو خلال اللقاء “إن علاقاتنا مع إيران تتطور وما يوضح ذلك هو الكفاح المشترك ضد الإرهاب الدولي” مؤكداً “استعداد بلاده لمواصلة بذل كل جهد ممكن للحفاظ على الوتيرة الحالية لتنمية علاقاتهما”.
وأشار شويغو إلى التعاون بين موسكو وطهران في محاربة الإرهاب في سورية مبيناً أنه يمكن الاستمرار بهذا التعاون في مناطق مختلفة مثل أفغانستان لافتاً بهذا الخصوص إلى تهديدات ظهور تنظيم (داعش) الإرهابي على أراضي الدول المجاورة لهذا البلد.
بدوره أكد باقري أهمية التعاون الإيراني الروسي في محاربة الإرهاب مشيراً إلى ضرورة دعم الجيش العربي السوري الذي يحارب التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية. وبين باقري أن “روسيا وإيران لديهما نهج مشترك بشأن الوضع في أفغانستان”.
في الأثناء، أكد القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي أن مؤشرات تراجع الأعداء وهزيمتهم في المنطقة باتت واضحة فيما أصبحت مؤشرات الثقة بالنفس والانتصار في جبهة المقاومة جلية اليوم أكثر مما مضى منوها الى إن مؤشرات تراجع الأعداء واضحة في فشل مخططاتهم ضد سورية والعراق ولبنان وفشل الحظر والحصار السياسي والاقتصادي على إيران.
في حين أكد قائد القوة الجو فضائية لحرس الثورة العميد أمير علي حاجي زادة أن إيران سترد على أي مغامرة ضدها رداً حاسماً لافتا الى خلال لقائه الملحقين العسكريين للدول الأجنبية في طهران إن بعض الدول اليوم وبعد اليأس من أميركا وإسراعها في التوجه نحو الكيان الصهيوني وتصورها بأن أمنها سيصان من قبل هذا الكيان مخطئة تماماً ذلك لأن الكيان غير قادر حتى على صون أمنه هو نفسه لذا لو توفرت لدى الحكومات والشعوب الإرادة اللازمة فبإمكانها بأمنها المحلي والداخلي والإقليمي إنهاء 4 عقود من انعدام الأمن والحروب الواسعة في المنطقة.
بدوره جدد محسن رضائي مساعد الرئيس الإيراني في الشؤون الاقتصادية التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب فنزويلا ومؤسساتها الشرعية في مواجهة التدخلات الأمريكية مشدداً على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين طهران وكراكاس.
وقال رضائي خلال لقائه وزير الخارجية الفنزويلي فيليكس بلاسينسيا غونزاليس في طهران: إن إيران ستبقى إلى جانب فنزويلا في عهد الإعمار والبناء كما وقفت معها في عهد المقاومة” مشيراً إلى أن طهران وكاراكاس برهنتا أن إرادة الشعوب تفوق إرادة القوى الكبرى.
وأضاف: أن الطريق لإنقاذ دولنا هو تعاون الدول الصديقة مع بعضها البعض وبالتأكيد من خلال الاستمرار على هذا النحو يمكننا التغلب على المشاكل والعقبات مؤكداً أن تعاون البلدين من شأنه أن يتخذ أنموذجاً يحتذى به للدول الصديقة.
بدوره أكد وزير الخارجية الفنزويلي على أهمية متابعة تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين الصديقين مشيراً إلى تعهد الحكومتين الإيرانية والفنزويلية بدعم بعضهما الآخر لدى المحافل الدولية.
وبالتوازي مع ذلك جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التأكيد على أن المفاوضات المقبولة حول الاتفاق النووي بالنسبة لبلاده هي التي لها نتائج عملية ملموسة.
وقال عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن إيران تدعم المفاوضات التي تكون لها نتائج عملية ملموسة وإن نفذت الأطراف الأخرى للاتفاق النووي التزاماتها كاملة فإن إيران ستعود إلى التزاماتها أيضاً مشيراً إلى أن بلاده تعتبر قضية تبادل السجناء قضية انسانية ولا ترغب بربطها بالمفاوضات حول الاتفاق النووي.
ووصف عبد اللهيان المفاوضات الأخيرة حول الاتفاق النووي بين مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري ومساعد المنسق العام للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي انريكي مورا بـ الإيجابية لافتاً إلى أنه سيتم مواصلة هذه المفاوضات في بروكسل الأسبوع المقبل.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن قلقه إزاء الاعتداءات الإرهابية التي نفذها تنظيم داعش في أفغانستان خلال الأيام الأخيرة داعياً منظمة الامم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات جادة لوقف الإرهاب في أفغانستان ومكافحته.