د. محمد ياسين صبيح “جائزة دمشق تكريماً لأدبائها”
بعد أن أقيم حفل توزيع الجوائز للفائزين بالمسابقة العربية الأولى التي أقامتها رابطة القصة القصيرة جداً في سورية برئاسة د. محمد ياسين صبيح بالتعاون مع دار دلمون الجديدة في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- وبعد طباعة مجموعاتهم ورقياً وتوزيعها، أعلن د. صبيح عن المسابقة العربية الثانية باسم جديد “جائزة دمشق للقصة القصيرة جداً”، وهكذا جاءت فكرة رئيس الرابطة بتأسيس جائزة عربية سُميت بالدورة الأولى المسابقة العربية الأولى لأفضل مجموعة قصص قصيرة جداً، ليتم تغيير اسمها في الدورة الثانية باقتراح من رئيس الرابطة إلى “جائزة دمشق للقصة القصيرة جداً”.
“البعث” التقت مع د. صبيح للحديث حول الجائزة الجديدة التي تتعلق بأفضل مجموعة قصصية قصيرة جداً عربية، ودورها الهام في ترسيخ ونشر هذ الجنس الأدبي المنتمي إلى الأدب الوجيز أو الأدب المختزل المتعلق بفنية الاختزال.
-لماذا اخترتم اسم جائزة دمشق في الدورة الثانية للمسابقة؟
سميت الجائزة باسم دمشق، نظراً لدور دمشق الحضاري والثقافي التاريخي وكونها أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، وتكريماً لكل الأدباء السوريين، ولما قدموه في مجال القصة بشكل عام وفي مجال القصة القصيرة جداً بشكل خاص، ولا شك بأن أهمية المسابقة بدورتها الثانية تأتي من وجود بعض الأصوات التي تعارض وجود القصة القصيرة جداً كجنس أدبي مستقل، ونرى أن هذا الخلاف أصبح من الماضي وبأنها ترسخت واقعياً على الأرض بشكل كبير، حيث أصبح لها كتّابها الذين ينشرون مجموعاتهم القصصية القصيرة جداً وفق خصائصها، وهنا يأتي دور المسابقة وأهميتها كمحفز وداعم للنشاطات الإبداعية الخاصة بها. وفي الوقت ذاته تساعد على انتشار القصة القصيرة جداً أفقياً عبر الوطن العربي، ولرابطة القصة القصيرة جداً في سورية دور في تطوير وانتشار وزيادة الاهتمام بهذا الجنس الأدبي الجديد عربياً وسورياً، وأن ما تقوم به الرابطة من نشاطات وفعاليات تحتاج إلى مؤسسة كبيرة، وهذا يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة وفخر بالوقت ذاته. ونؤكد على أهمية التعاون مع دار دلمون الجديدة للنشر والتوزيع وجهودها في اخراج نتائج المسابقة إلى النور، كما ننوه إلى أهمية التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لإنعاش وانتشار النشاطات الثقافية.
-هل تعتقد أن الجائزة ستحقق نجاحاً وتصبح تقليداُ سنوياً؟
برأيي الجائزة ستأخذ طريقها لتصبح تقليداً سنوياً عربياً، يحتفي بها كل المهتمين بالقصة القصيرة جداً من كتّاب ونقاد وقراء، وسوف تملأ الفراغ الحاصل في المسابقات العربية، وتنشط الحالة الإبداعية والنقدية الخاصة بها.
–ما الشروط الجديدة التي أضيفت للمسابقة؟
الشروط الأساسية تتمثل بأن لا تكون نصوص المجموعة منشورة سابقاً، لا ورقياً ولا الكترونياً، وأن لا يقل عدد النصوص في المجموعة عن 70 نصاً قصيراً جداً، وتكون النصوص مدققة ومنسقة بالكامل. ولا يسمح للفائزين بالدورة السابقة بالاشتراك، وبالتأكيد يجب أن تنتمي النصوص كلها إلى جنس القصة القصيرة جداً.
-أليس من المفروض أن تكون الشروط أكثر ضبطاً من حيث مستوى اللغة وبنية النصّ؟.
بالطبع المطلوب أن تكون النصوص مدققة لغوياً، وتنتمي كما ذكرت صياغة وسرداً إلى جنس القصة القصيرة جداً، فهذه نعتبرها من أساسيات الكتابة، لذلك نركز عليها، وتعتبرها لجنة التحكيم من أهم أساسيات التقييم.
يمكن للكتّاب أن يشاركوا بإرسال مجموعاتهم القصصية مدققة لغوياً ومنسقة اعتباراً من تاريخ 1 تشرين الأول حتى 15/1/2022. إلى ايميل المسابقة المثبت في الإعلان com.avss1@gmail.com، ويمكنهم أيضاً الاطلاع على ملفات المسابقة من الموقع الخاص بالرابطة http://veryshortstory.unaux.com/?i=2
وسيتم طبع المجموعات الفائزة بالمسابقة، ومن ثم تسويقها عبر المعارض العربية، من قبل دار دلمون الجديدة للنشر والتوزيع، إضافة إلى بعض الجوائز المادية التي سوف تقدم للفائزين مع درع الجائزة وشهادات التكريم.
ملده شويكاني