إدانات عربية ودولية للتفجير الإرهابي: لن يقوض عزيمة سورية في مكافحة الإرهاب
لاقى التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة مبيت عسكري في دمشق صباح اليوم إدانات عربية ودولية واسعة.
فقد دانت روسيا التفجير الإرهابي وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها: “ندين بحزم هذا العمل الإرهابي الغادر ونعرب عن تعازينا الصادقة لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء للمصابين”.
واعتبرت الخارجية الروسية أن “هذه الجريمة الدموية بمثابة تحد سافر يهدف إلى التشكيك بمقدرة السلطة في سورية على ضمان أمن العاصمة واستثارة موجة جديدة من العنف وعرقلة جهود الحل السياسي للأزمة في سورية”.
وجددت الخارجية الروسية تأكيدها على أهمية توحيد جهود الأسرة الدولية في مكافحة الخطر الإرهابي العالمي على أساس القانون الدولي والتعاون مع الحكومة السورية في هذا المجال.
من جهتها أدانت إيران التفجير الإرهابي، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في تصريح اليوم أن الأعمال الإرهابية الجبانة محكوم عليها بالفشل ولا يمكنها أن تقوض عزم سورية في محاربة الإرهاب وتحرير أراضيها وإرساء الاستقرار.
وأعرب خطيب زاده عن تضامن إيران مع الحكومة والشعب وأسر الضحايا في سورية.
وفي بيروت استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب التفجير الإرهابي مشيرا إلى أنه محاولة لاستهداف الأمن والاستقرار في سورية بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب.
وبين الخطيب أن التفجير يأتي في إطار خدمة المخطط الصهيو أمريكي بمحاولة تخريب سورية ولبنان وإضعاف المقاومة في مواجهاتها للتهديدات والمؤامرات الإسرائيلية.
وأدان حزب الله التفجير الإرهابي. وقال الحزب في بيان أوردته قناة المنار إن حزب الله إذ يدين هذا التفجير الآثم الذي تقف وراءه الجماعات الإرهابية ومشغلوها الدوليون والإقليميون يؤكد أن كل محاولات زعزعة الاستقرار في سورية لن تنجح وإنما ستزيد من تصميم وعزيمة الشعب السوري على دحر الإرهاب معربا عن التعازي لأسر الشهداء وأمنياته للجرحى بالشفاء العاجل.
بدورها أدانت جبهة العمل الإسلامي في لبنان بشدة التفجير الإرهابي. وأشار المنسق العام للجبهة الشيخ زهير الجعيد في بيان إلى أن الإرهابيين التكفيريين يلفظون أنفاسهم الأخيرة وقال إنهم: “يعيشون ويتنفسون على الأجهزة الاصطناعية الغربية ولا سيما الأمريكية منها التي مدتهم وغذتهم بالأموال والأسلحة والعتاد إضافة إلى بعض الدول في المنطقة خدمة لمشروع الفتنة الذي عملت عليه الإدارة الأمريكية” من أجل إضعاف سورية ومحور المقاومة.
وأكد الجعيد أن هذه التفجيرات والعبوات الإجرامية الناسفة لن تنال من عزيمة سورية قيادة وجيشا وشعبا بل ستزيدهم إصراراً وتصميماً وعزيمة على متابعة النهج المقاوم للإرهاب وللصهاينة مهما بلغت التضحيات.
وفي بغداد أدانت اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة التفجير الإرهابي الجبان معتبرة أنه يشير إلى يأس الإرهابيين بعد الهزائم التي لحقت بهم.
وقال رئيس اللجنة عبد الرضا الحميد في بيان إن “اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة إذ تدين بأشد العبارات الجريمة النكراء التي استهدفت أهلنا الأحبة في دمشق… تحمل مشغلي الإرهاب وداعميه ورعاته ومروجي أفكاره في واشنطن ولندن وأنقرة ومحميات الخليج مسؤءولية الدماء الطاهرة التي أريقت والأرواح التي ارتقت إلى بارئها صبيحة هذا اليوم”.
وأكد الحميد أن “سورية التي مزقت كل صفحات العدوان الكوني واحدة بعد الأخرى طوال عشر سنوات وحققت النصر تلو النصر على جميع جبهات المواجهة العسكرية والاقتصادية والفكرية والإعلامية وتمكنت من إعادة صياغة خريطة جيوسياسية جديدة للعالم ستمضي في سحق الإرهاب حتى اجتثاثه نهائيا من كل الأراضي السورية”.
بدورها استنكرت منظمة حزب البعث العربي الاشتراكي وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومنتدى من أجل سورية في هنغاريا التفجير الإرهابي مؤكدين أن استهداف مدنيين وعسكريين من قبل التنظيمات الإرهابية يدل من جديد على مدى الحقد الدفين الذي يسكن أعماق أفرادها ويؤكد مدى ارتباطهم بأجندات خارجية تستهدف مستقبل سورية وأمنها ووحدتها.
وأوضحوا في بيان لهم أن اختيار منطقة مزدحمة للقيام بهذا التفجير الإرهابي الجبان يؤكد الطبيعة الإجرامية لهؤلاء القتلة الذين كانوا يهدفون لايقاع أكبر عدد من الضحايا مؤكدين أن جميع هذه الأعمال يائسة وسيتم في النهاية القضاء على فلول الإرهاب في كل الأراضي السورية.