قرارات غير منصفة من اتحاد اليد بحق كوادره..!.
في الوقت الذي تستعد فيه اتحادات الألعاب لعقد مؤتمراتها السنوية، نجد أن بعضها استبق تلك المؤتمرات وعمد إلى فرض عقوبات بحق كوادر لعبته، ومنها على سبيل المثال اتحاد كرة اليد الذي اتخذ قراراً بفرض عقوبة الإيقاف بحق لاعبة منتخبنا الوطني للسيدات علا أبو غزالة لمدة سنة، مع اقتراح الفصل من المنظمة بسبب رفضها اللعب في مباراتي هونغ كونغ والأردن خلال بطولة آسيا الأخيرة، كما قرر إيقاف مدربتي نادي الكرامة “ميساء مبارك”، ونادي النبك “أروى كسار” سنة أيضاً، والسبب تحريضهما لاعبات منتخبنا الوطني للناشئات على الانسحاب من المنتخب الذي يستعد للمشاركة في بطولة آسيا.
يبدو أن رئيس الاتحاد قد نفذ تهديده بإيقاف لاعبة المنتخب والمدربتين الذي أطلقه من خلال أحد البرامج التلفزيونية، وهذا الأمر وضع الاتحاد موضع الشك في تعامله مع كوادر اللعبة التي لها باع طويل فيها، والموضوع يتعلق بقيام لاعبة المنتخب التي صرحت لأكثر من وسيلة إعلامية بسوء تعامل رئيس الاتحاد مع لاعبات المنتخب، وتطاوله على لاعبات المنتخب، وهذا لم يعجب رئيس الاتحاد فبيّت لها الأمر، وأصدر قرار العقوبة الظالمة، حسب رأي الكثير من كوادر ونقاد اللعبة.
ما يدعو للاستغراب والدهشة أكثر هو تغييب العديد من الكفاءات التي يمكن أن تقدم شيئاً للعبة من قبل الاتحاد، بل هي قادرة على النهوض بها وإعادة ألقها الذي اكتسبته فيما مضى، ولها بصمات في مسيرة الرياضة الأنثوية للعبة، وأكثر ما جعل كوادر اللعبة تتحسّر هو أن رئيس الاتحاد خرج على صفحات التواصل الاجتماعي متفاخراً بلقاء رئيس الاتحاد الرياضي العام، وهو لقاء ودي لا أكثر، بما يوحي أنه يتخذ القرارات دون حسيب أو رقيب.
لا نغالي إذا قلنا بأن كرة اليد السورية تعاني من أمراض كثيرة، وبات إيجاد حلول ناجعة لها أشبه بضرب من ضروب المستحيل، وهذه الأمراض لم تأت من عبث، ولا هي نتاج موسم أو موسمين، وإنما هي نتيجة تراكمات وأخطاء لم يجد القائمون على اللعبة حلولاً لها منذ سنوات طويلة، وقد استفحلت حتى بات بعضها سمة بارزة في عمل الاتحادات المتعاقبة عليها، فالحلول الناجعة لانتشال يدنا من أمراضها يعرفها الجميع، وهي بحاجة لتضافر جميع الجهود من أجل التأسيس لانطلاقة جديدة للعبة على أرض صلبة لا هشاشة فيها.
عماد درويش