الحركة الأسيرة تدرس خيارات التصعيد في ظل مراوغة قوات الإحتلال الإسرائيلي بتنفيذ شروطها
يواصل 279 أسيراً فلسطينياً في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على جرائمه المتواصلة بحق الأسرى.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إن 279 أسيراً يواصلون إضرابهم أقدمهم الأسرى الستة كايد الفسفوس المضرب منذ 99 يوما ومقداد القواسمة 92 يوماً وعلاء الأعرج 75 يوماً وهشام أبو هواش 66 يوماً وشادي أبو عكر 58 يوماً وعياد الهريمي 29 يوماً مشيرة إلى أن أوضاعهم الصحية صعبة وتشكل خطراً على حياتهم وخاصة الفسفوس والقواسمة وأبو عكر.
ولفتت الهيئة إلى أن ثلاث أسيرات تواصلن إضرابهن لليوم الخامس إلى جانب 270 أسيرا يواصلون إضرابهم لليوم التاسع على التوالي رفضا لانتهاكات الاحتلال وممارساته التعسفية بحقهم وفي مقدمتها نقلهم من معتقل لآخر وعزلهم واحتجازهم في زنازين انفرادية والتي زادت وتيرتها منذ السادس من أيلول الماضي حين تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق حفروه في معتقل جلبوع قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم بعد ملاحقة استمرت لأيام وأشارت الهيئة إلى أن عدد الأسرى المضربين مرشح للزيادة خلال الأيام القادمة ويواجه نحو 5 آلاف أسير فلسطيني ظروف اعتقال قاسية بينهم 600 بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.
في سياق متصل، أفادت الهيئة بأنَ أطباء الاحتلال في مستشفى “كابلان” حاولوا تغذية الأسير المضرب عن الطعام مقداد القواسمي قسرياً في محاولةٍ منهم لكسر إضرابه المفتوح عن الطعام ضد اعتقاله الإداري.
ولفت البيان إلى أنَّ محاولة التغذية جرت للأسير القواسمي وهو مقيد بالسرير في قسم العناية، وأشار إلى أنه يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 91 يوماً فيما وضعه الصحي يتدهور على نحو خطرٍ ومقلق.
هذا وانتشر مقطع فيديو على موقع “تويتر” لوالدة الأسير القواسمي وهي تزوره داخل المستشفى، ويظهر الأسير بوضع صحي خطير.
وانتشر فيديو آخر يؤكّد خلاله صديق القواسمي من داخل المستشفى أنّ هدف القواسمي من الإضراب هو الحرية، ولن يقبل بأي شيء آخر سوى الحرية.
في السياق ذاته، قال القيادي في حركة الـ.جهاد الإسـ.لامي خضر عدنان إنّ “تقييد الأسير البطل المضرب عن الطعام مقداد القواسمي وتمزيق ملابسه ومحاولة ربطه بالمحلول جريمة إحتلالية بشعة”.
وأضاف عدنان أنّ “الاحتلال يُفلس بمواجهة المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام كايد ومقداد وعلاء وشادي وهشام وعيّاد”.
في الأثناء، يواصل أسرى حركة “الجهاد الإسلامي” إضرابهم لليوم التاسع على التوالي، ضمن معركة الأمعاء الخاوية، لمواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال.
وكشفت مصادر صحفية عن رفض “الهيئة القيادية لأسرى الجهاد” العرض المقدم من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية والشاباك.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق، عن توصل مصلحة السجون الإسرائيلية وأسرى حركة “الجهاد الإسلامي” إلى اتفاق يقضي بفك الإضراب المفتوح عن الطعام.
هذا وأشارت المصادر إلى أن الحركة الأسيرة تدرس خيارات التصعيد في ظل مراوغة مصلحة السجون وعدم استجابتها لشروطهم
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم اثني عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربيةوذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة قلقيلية وبلدات بيت فجار والدوحة في بيت لحم وقباطية في جنين وبورين وتل غرب في نابلس واعتقلت اثني عشر فلسطينياً.
إلى ذلك اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين في بلدة المزرعة الغربية شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية واقتلعوا ما يزيد على 300 شجرة زيتون.
وأوضح رئيس مجلس البلدة سعادة زقوت لوكالة “وفا” أن مستوطنين اقتحموا حقول الزيتون في البلدة واقتلعوا أكثر من 300 شجرة.
وتؤكد خارجية السلطة الفلسطينية أن حرب الاحتلال الإسرائيلي على موسم وأشجار الزيتون جزء من مخططاته التهويدية وتطالب المجتمع الدولي بوقف جرائم الاحتلال التي تهدف إلى ضرب مقومات الوجود والصمود الفلسطيني.
من جهة اخرى جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى وذكرت وكالة وفا أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.