إعادة إحياء صيد الطائر الحر في الجزيرة السورية والفرات
الحسكة- إسماعيل مطر
انتشرت في الآونة الأخيرة في الجزيرة السورية والفرات ظاهرة صيد الطير الحر، والذي يشهد هجرة سنوية من المناطق الباردة إلى المناطق ذات الدرجات الحارة من منتصف شهر أيلول وحتى منتصف شهر تشرين الثاني، ويعتبرها الصيادون مهنة وهواية أوشكت على الاندثار.
ويعلّل الصيادون إعادة إحيائها من باب البحث عن مصدر آخر للرزق، وأيضاً الترفيه وممارسة هذه الهواية والتي تتميّز بأنها من الهوايات القديمة والتي لها طابع إرثي وحضاري ونفعي، حيث وصل بيع الطير “الحر”، والذي يتصدّر الشاهين المرتبة الأولى من نوع طيور الحر إلى 100 مليون ليرة سورية في المحافظة حتى تاريخه، وبلغ عدد الطيور التي صيدت في المنطقة خمسة طيور.
ويعتمد الصيادون على عدة طرق للصيد، ومنها اصطحاب طيور الباشق والحمام والعصافير وحتى الفأر، ويقوم الصيادون بوضع شبك محكم على ظهر الحمام بعد أن يتمّ إطلاق طير الباشق الذي يقوم بجلب الطير الحر، ويطلق الصيادون الحمام حتى ينقض الطير على فريسته “الحمام” فيقع في الفخ “الشبك الموضوع على الحمام”، والطريقة الثانية “التبييت” أو ما يُسمّى بـ”التكويخ” في البادية والتي تأخذ تقريباً مدة تصل للشهر حيث يأخذ معه الصياد كافة مستلزماته المعيشية من طعام وماء وعدة الصيد، وأصبح الصيادون يميزون نوع الطير الحر “ذو السعر المرتفع” بحيث أن يكون عرضه ١٦ سم بعد أن يفرد جناحيه.