د.بطرس حلاق: الإعلام حالة جماعية والدراما ذراع قوي له
لم يخيّب وزير الإعلام د.بطرس حلاق آمال وتطلعات لجنة صناعة السينما والتلفزيون وأصحاب شركات الإنتاج الذين عبَّروا عن تفاؤلهم بالاجتماع الأول الذي عقدته لجنة صناعة السينما والتليفزيون بعد تشكيل مجلس إدارتها الجديد ووعود وزير الإعلام بالعمل المشترك من خلال دعم ومساندة مقترحات المنتجين وإيجاد خطة عمل بهدف الارتقاء بالعمل الفني، خاصة وأن واقع الدراما حالياً غير جيد، وبدا واضحاً أن اللجنة والمنتجين كانوا بانتظار اللقاء مع الوزير والذي عٌقد مؤخراً في غرفة صناعة دمشق وريفها بحضور رئيسها سامر الدبس بعد سنوات صعبة مرت وتمر بها درامانا وذلك رغبة من صنّاعها بتذليل العقبات التي أدت إلى تراجعها ومحاولة إيجاد الحلول بالتعاون مع وزارة الإعلام للعديد من المشكلات التي تتعرض لها درامانا انطلاقاً من تأكيد وزير الإعلام كما بيَّن في بداية الاجتماع حرصه على عقد هذا الاجتماع لأهمية الدراما كفنّ يمكن من خلاله إرسال أدق الرسائل بشكل غير مباشر لإيمانه أن الإعلام حالة جماعية، والدراما ذراع قوي له، حيث أن الوزارة لا تستطيع قيادة الرأي العام لوحدها، وكذلك الدراما لاتستطيع أن تفعل ذلك لوحدها، لذلك فإن النجاح برأيه بحاجة إلى تعاون وتكاتف وبيئة مناسبة وحاضنة لهذه الصناعة ولكن دون تدخل الوزارة في تفاصيل العملية الدرامية بهدف أن تكون جهة ميسرة.. من هنا دعا وزير الإعلام المجتمعين إلى طرح مشكلاتهم بشفافية ووضوح بهدف الوصول إلى صيغة مشتركة من التعاون للنهوض بصناعة الدراما التي هي صورة للدولة والتي يجب أن يحرص الجميع على عدم تصدير ما هو سيء من درامانا، مشيراً إلى أن الاجتماع هدفه إنتاج سلعة ترفع رأسنا، مؤكداً أنه لن يقبل بدراما يصنعها متطفلون ومستسهلون في الإنتاج، والمطلوب تقديم منتج جيد ليجد طريقه للبيع الذي يسعى إليه صنّاعه، لذلك رأى وزير الإعلام أنه من حق مؤسسات وشركات الإنتاج أن تعمل وتحقق الربح، وفي الوقت ذاته من حق وزارة الإعلام كمشرفة على العمل الدرامي أن تديره بما يخدم الدولة وأن تربح من الفكر الذكي الذي تقدمه.
آلية جديدة.. وقانون إعلام جديد
بعد استماع وزير الإعلام مطولاً إلى ما طرحه المجتمعون وكان معظمه يدور حول مشكلة الرقابة وآلية عمل المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني والأجور المتواضعة التي يقدمها التلفزيون ثمناً للأعمال الدرامية والمشكلات التي يتعرض لها أصحاب الأعمال الدرامية أثناء التصوير من فرض ضرائب ورسوم والعقبات الكبيرة التي تحول دون تسويق الأعمال، خلص وزير الإعلام فيما يتعلق بموضوع الرقابة الذي أجمع الجميع عليه بالاتفاق مع المجتمعين إلى تشكيل لجنة رقابية مشتركة تضم ممثلين عن لجنة صناعة السينما والتلفزيون والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تتولى مهمة قراءة النصوص المقدمة ومن ثم تقييمها بعد المشاهدة، إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة تقوم على تقييم كل عمل ووضع الأجر المناسب لشرائه من قبل التلفزيون، أما ما يتعلق بمؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني والمؤسسات وشركات الإنتاج الأخرى فقد أعلن الوزير أن آلية جديدة ستنظم عملهم مع صدور قانون الإعلام الجديد بداية العام القادم والذي يتضمن العديد من الإجراءات التي ستساهم في تنظيم عملها وإيجاد سوق محلية للأعمال الدرامية.
حضر الاجتماع: أحمد ضوا معاون وزير الإعلام وحبيب سلمان المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون وعلي عنيز رئيس لجنة صناعة السينما والتلفزيون وعدد من الكتّاب والمخرجين ومدراء شركات الإنتاج.
أمينة عباس