بيسكوف: قطع روسيا علاقاتها مع “ناتو” لن يترتب عليه أيّ شيء
أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن قيام روسيا بقطع العلاقات مع حلف شمال الأطلسي “ناتو” لن يترتب عليه أي شيء سلبي بالنسبة لها، موضحاً أن جهود روسيا لتطوير التفاعل مع الحلف ما زالت تذهب سدى.
وقال بيسكوف في حديث لقناة روسيا1 التلفزيونية اليوم: “إن الموقف العدواني لحلف شمال الأطلسي لم يكن سراً على الإطلاق فهذه كتلة تم إنشاؤها للعمل ضد بلدنا، ولا يمكن لأي تصريحات أو أي أغطية تمويه لهذا الاتجاه العدواني أن تجعلهم قادرين على إخفاء الهدف الحقيقي لهذه الكتلة”.
وأشار بيسكوف إلى أنه على الرغم من عدوانية “ناتو” فإن روسيا “دافعت دائماً عن تطوير العلاقات مع الحلف ولكن عندما أصبح من الواضح أن جميع جهودنا ذهبت سدى قمنا للتو بإعلان ما هو حقيقي رسمياً”.
ولفت إلى أن روسيا لا يمكنها أن تعيق انضمام أوكرانيا للناتو ولكن من الممكن تقليل عواقب مثل هذه الخطوات.
وحول إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن قال بيسكوف: إن “اللقاء التالي بين بوتين وبايدن يجب أن يتم في المستقبل القريب، وسيتم عقده”.
في سياق متصل، جدّد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا رفض بلاده أي محاولات لمراجعة وتعديل ميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذا الميثاق يشكّل عاملاً أساسياً في منع نشوب حروب عالمية جديدة.
ونقلت وكالة تاس عن نيبينزيا قوله في يوم الأمم المتحدة: إن “الآباء المؤسسين لمنظمة الأمم المتحدة حدّدوا في ميثاقها الأهداف والمبادئ الأساسية للتعامل بين الدول، ومن خلال الالتزام بها فقط يمكن للبشرية أن تتحرّك على طريق بناء عالم أكثر عدلاً وازدهاراً وأماناً وتمنع نشوب الحروب العالمية الجديدة”.
وأضاف نيبينزيا: “هناك محاولات متزايدة اليوم لإجراء مراجعة للقواعد القانونية الدولية المنصوص عليها في الميثاق من أجل وضع نظام عالمي معين قائم على قواعد مختلفة، ومهمّتنا المشتركة هي الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة ونؤكد من جديد التزامنا الكامل بالدور المركزي والتنسيقي للمنظمة الدولية في الشؤون الدولية ونعلن أن قاعدتنا هي ميثاق الأمم المتحدة”.
وفي شأن آخر، أعلن مسؤول عسكري روسي عزم بلاده تزويد القاعدة العسكرية الروسية في طاجاكستان بنحو 30 دبابة محدثة من طراز تي 72 مع حلول نهاية العام الجاري.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن العقيد بالجيش الروسي يفغيني أوكريمينكو قوله: إن هناك “توجّهاً جدياً لتسليح وحدات القاعدة العسكرية بنماذج حديثة من المعدات العسكرية”، لافتاً إلى إتقان أفراد القاعدة استخدام الأسلحة الجديدة بنجاح بفضل التمارين المختلفة.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية سلّمت المنتجات العسكرية الروسية إلى طاجاكستان كجزء من تقديم المساعدة المجانية في أيلول هذا العام.