منغصات وإيجابيات في معسكر منتخب سلة السيدات
قد تسبقنا دول كثيرة من الجوار أو غيرها المتطورة رياضياً التي تعتمد على التخطيط السليم والعامل النفسي لراحة اللاعبين واللاعبات قبل المشاركة بأية بطولة خارجية هامة، ما دعانا لهذه المقدمة هو ما يجري في معسكر إعداد منتخبنا الوطني للسيدات الذي يستعد لخوض غمار بطولة آسيا “المستوى الثاني” المقررة في الأردن بعد عدة أيام.
يتواجد في المعسكر أبناء بعض لاعبات المنتخب، ويبدو هذا مؤشراً بأن هؤلاء الأبناء سيرافقون أمهاتهم إلى بطولة آسيا، وإذا حصل ذلك فالأبناء ليسوا أكثر حظوة من الآباء الذين سيرافقونهم لرعايتهم ليكون منتخباً عائلياً متميزاً، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فهناك بعض المشاكل التي تطفو على السطح، (حسب مصادر خاصة)، وتتعلق بتدخل إدارة المنتخب بكل شاردة وواردة باللاعبات، حتى بمن يحضر التدريبات من أقارب اللاعبات، في الوقت الذي نجد فيه كما أسلفنا أبناء بعض اللاعبات وسط أكثر من إشارة استفهام!.
الشيء الإيجابي يتمثّل باهتمام اتحاد السلة بالمنتخب وتأمين كافة المستلزمات له، وآخرها إمكانية التعاقد مع اللاعبة المجنسة الأمريكية راندي بروان، (بحسب حديث رئيس الاتحاد)، وهي تلعب كصانعة ألعاب (المركز 1)، طولها 170سم، ومن مواليد 1996، وسبق لها أن لعبت في نادي جيانينا اليوناني، وهي خطوة جيدة، خاصة أن كافة المنتخبات المشاركة بالبطولة عمدت إلى تجنيس عدد من اللاعبات، وهذا الأمر يجعلنا سعداء جداً بعودة منتخباتنا الأنثوية للمشاركة بالبطولات، مع العلم أننا كنا سابقاً من أوائل الدول التي تشارك في البطولات العربية والاقليمية.
ويبقى العتب على اتحاد اللعبة الذي حتى الآن لم يشكّل لجنة أنثوية تقوم بالاهتمام بمنتخباتنا الوطنية، خاصة أننا نمتلك لاعبات وخامات كبيرة قادرة على تحقيق نتائج جيدة في مشاركاتها الخارجية فيما لو أتيحت لها فرص التدريب والمتابعة الجيدة ومقارعة نظرائها من الدول المشاركة بالبطولة، وكان حرياً بالاتحاد الإسراع في وضع اللعبة الأنثوية ضمن اهتماماته، وتأمين كل متطلباتها، ووضع نظام مسابقات يساهم في تطوير ووضع أنظمة وقوانين تحث الأندية على زيادة الاهتمام.
دون أدنى شك، إن السمة الأبرز التي ميزت اللاعبات في معسكرهن هي التزامهن بكل المواعيد، سواء في التمرين، أو غيره من الأمور الأخرى، ما أعطى انطباعاً جيداً ومريحاً لدى الجهاز الفني للمنتخب، دون وجود أية صعوبات باستثناء بعض الهفوات غير المقصودة، ونعتقد أن إدارة المنتخب قادرة على حلها، ولوحظ تحسن واضح من اللاعبات في التدريبات بإشراف المدربين الذين وضعوا خطة تدريبية مدروسة وطموحة.
عماد درويش