متى تنتهي أزمة نقل طلبة جامعة البعث؟
حمص- عادل الأحمد
مع بداية كل عام جامعي تتجدد معاناة طلبة جامعة البعث اليومية في ذهابهم وإيابهم إلى كلياتهم، من القاطنين في المدينة أو الريف على حد سواء، خاصة في ساعات الذروة صباحاً وظهراً، ليصبح حلم الطالب الوصول بهذا الاتجاه أو ذاك دون تأخير، وبتكاليف ضمن قدرته المادية، ولولا الحل الإسعافي الذي تقوم به شركة النقل الداخلي بحمص من خلال توجيه عدد من الباصات لدعم بعض الخطوط فلا أحد يستطيع التكهن كيف سيكون الحال!.
في حمص اليوم لا تستغرب إن قال طالب جامعي يقطن في حي الزهراء مثلاً إنه انتظر ساعة أو أكثر على الموقف لكي يحشر نفسه في سرفيس أو باص نقل داخلي، ولن تستغرب أيضاً إن سمعت أن هناك من يقطع سيراً على الأقدام مسافات بعيدة كي يصل إلى منزله، أو يقطع نصف المسافة كي يجد مقعداً في سرفيس قادم من الاتجاه المعاكس ليدفع أجرة مضاعفة ذهاباً وإياباً كي يعود إلى منزله!.
الطلبة والركاب عامة يقولون إن السرافيس تتهرّب من الخطوط، أو تقنن في عدد الرحلات توفيراً للمحروقات وبيعها بالسوق السوداء!.
السائقون يبررون ما يقومون به كالعادة بقلة المخصص اليومي (18 ليتراً) الذي لا يكفي للرحلات الست التي خصصت للسائق من مراقب الخط يومياً، وإذا أراد العمل عليه التوجّه إلى السوق السوداء ليشتري العشرين ليتراً بـ 60 ألف ليرة سورية لن يحصّل ثمن نصفها لو عمل حتى ساعات متأخرة من الليل، مع الأسطوانة المعهودة بارتفاع تكاليف الإصلاح، وغلاء الزيوت والإطارات!.