حل مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء وإعلان حالة الطوارئ في السودان
أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، خلال مؤتمر صحفي، عن حل مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وإقالة حكام الولايات، لافتا إلى أن مديري العموم في الوزارات والولايات سيتولون تسيير الأعمال.
وأكد البرهان أن “حكومة مستقلة ستحكم السودان حتى موعد الانتخابات”، موضحا أن “الانتخابات ستجري في يوليو 2023”.
وأشار البرهان إلى أن “الحكومة المتوازنة تحولت إلى صراع بين أطراف الانتقال”، مؤكدا أن “الصراع يهدد أمن وسلام السودان”.
وأضاف: “سنخلق بيئة مناسبة للأحزاب السياسية وصولا إلى الانتخابات”، مشيرا إلى “تعليق عمل لجنة لمكافحة الفساد”.
وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني على أنه “ملتزم باتفاق السلام المبرم مع الفصائل المتمردة في جوبا”.
وأوضح عبد الفتاح البرهان أنه “سيتم تشكيل برلمان ثوري من الشباب”، مضيفا: “لا حزب ولا كيان سيفرض إرادته على السودان”.
ولفت إلى أنه “ثمة حاجة للجيش لحماية أمن وسلامة البلاد وفقا لما ينص عليه الإعلان الدستوري”، مؤكدا أن “الخلافات بين الساسة والطموح والتحريض أجبرهم على التحرك”.
وكانت وزارة الثقافة والإعلام السودانية قد أعلنت اليوم أن “قوى عسكرية” احتجزت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك واعتقلت أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمدنيين من أعضاء مجلس السيادة.
وأشارت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك إلى أن “القوات العسكرية المشتركة تحتجز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك داخل منزله وتمارس عليه ضغوطات لإصدار بيان مؤيد للانقلاب”.
بدوره طلب حمدوك في رسالة من مقر إقامته الجبرية من السودانيين “التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم”.
وبعد ذلك أعلنت الوزارة أن قوة من الجيش اقتادت حمدوك فجر اليوم إلى مكان مجهول لأنه رفض تأييد الانقلاب.
ولفتت الوزارة إلى أنه تم قطع خدمة الإنترنت وإغلاق الجسور من قبل قوات عسكرية.
وكان متظاهرون سودانيون قطعوا اليوم العديد من الطرق في شوارع العاصمة الخرطوم احتجاجاً على اعتقال مسؤولين في السلطة التنفيذية.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية قام المتظاهرون بقطع الطرقات وإشعال الإطارات في وقت تم فيه قطع الإنترنت عن البلاد.
وذكر تجمع المهنيين السودانيين في بيان أن “هناك تحركاً عسكرياً يهدف للاستيلاء على السلطة” داعياً السودانيين “للخروج إلى الشوارع والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه”.
بدورها نقلت وكالة رويترز عن مصادر من أسرة فيصل محمد صالح المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني أن قوة عسكرية اقتحمت منزل صالح واعتقلته في وقت مبكر من اليوم الاثنين.
وتحدثت أنباء عن تعزيزات عسكرية تصل الخرطوم بعد اعتقالات لوزراء وقيادات مدنية في الحكومة السودانية.
ويعيش السودان حالة من التوتر منذ الإعلان عن محاولة انقلاب الشهر الماضي وبدأ على إثرها تراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني.