بوشكوف: فيسبوك تواصل العمل على زيادة العنصر الليبرالي المؤيّد للغرب
أكد رئيس لجنة السياسة الإعلامية في مجلس الاتحاد الروسي أليكسي بوشكوف أن شركة فيسبوك تخصّ مسؤولين وساسة غربيين بمعاملة تفضيلية ما يفقدها الموضوعية في عملها.
وكانت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية كشفت أمس نقلاً عن تحقيق أطلق استناداً إلى ما كشف عنه فرانسيس هوغن الموظف السابق في الشركة، أن قيادة فيسبوك تسمح لمشاهير وسياسيين بنشر ما يريدون دون أي قيود وهو ما يخالف بعض قواعد الشبكة ويتدخل بشكل مباشر في عملية تعديل محتوى فيسبوك.
وقال بوشكوف في تصريح لوكالة تاس تعليقاً على هذه التقارير: “بالنسبة إلى مسألة إعطاء الأفضلية الآيديولوجية والفكرية لجهات معينة؛ أنا على ثقة بأن فيسبوك ستواصل العمل على زيادة العنصر الليبرالي والمؤيد للغرب في السياسات العالمية، ولا يمكن التخيل أنه يمكن أن تتحوّل فجأة إلى منصة موضوعية من شأنها أن تمنح فرصاً متساوية للجميع للتعبير عن آرائهم”.
وأوضح بوشكوف أن فيسبوك تعمل ضمن نظام أدوات المعلومات الأمريكية القائم على دعم مبادئ معينة تتمثل بالهيمنة الأمريكية والنهج الليبرالي في السياسة وإدانة كل من يتحدّث من مواقف انطلاقاً من تقاليده وهذا برأيي لن يتغيّر”.
ولفت بوشكوف إلى أن الشركة بأكملها تتكون من تناقضات وازدواجية معايير، مشيراً إلى أنه ولهذا السبب لم يُفاجأ بالمعلومات التي تفيد بأن عدداً من السياسيين يتمتعون بمعاملة تفضيلية عند النشر على هذه الشبكة.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية كشفت أمس أيضاً نقلاً عن الوثائق والمراسلات الداخلية للشركة، أن فيسبوك التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها تتخذ قراراتها بشأن الإشراف على المحتوى انطلاقاً من دوافع سياسية.
وفي سياق دولي ذي صلة، وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريحات وزيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب كارينباور، بشأن استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا بأنها “غير مقبولة على الإطلاق”.
وقالت زاخاروفا في برنامج “سولوفيوف لايف”: “أدلت وزيرة الدفاع الألمانية ببعض التصريحات غير المقبولة تماماً حول احتواء روسيا وفي الوقت نفسه إمكانية استخدام الأسلحة النووية”.
وأشارت زاخاروفا، إلى أن كلاً من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو تحدّث “دون أي عاطفة وبالأدلة وبوضوح تام” عن عدم جواز مثل هذه التصريحات والهجمات المماثلة.
وعلّق شويغو، السبت الماضي، على تصريحات كارينباور، حول “ضرورة احتواء روسيا باستخدام الأسلحة النووية”، مذكّراً نظيرته الألمانية “بالنهاية السابقة لمحاولة الاقتراب من الحدود الروسية بالنسبة لألمانيا وأوروبا”.
وأشار شويغو إلى أنّ “ناتو ليس مستعدّاً لحوار متوازن، وهو يقوم باستمرار بسحب قواته إلى حدودنا”، مشدّداً على أنّ “الأمن في أوروبا لا يمكن إلاّ أن يكون أمناً شاملاً من دون المساس بمصالح روسيا”.
وفي وقت سابق، استدعت وزارة الدفاع الروسية الملحق العسكري الألماني وسلّمته مذكرة تتعلق بكلمات كارينباور حول الردع النووي الروسي. ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذه التصريحات بـ”الأوهام” لإرضاء المعجبين.
وحذّرت كارينباور الدول الأوروبية من الانفصال عن حلف شمال الأطلسي، “ناتو”، داعيةً فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى تجاوز ما سمّته “أوهام الاستقلال الذاتي المستقبلي عن الولايات المتحدة”.
وأجابت كارينباور، في 21 تشرين الأول الجاري، عن سؤال عما إذا كان ناتو يفكر في سيناريوهات احتواء روسيا في منطقتي البلطيق والبحر الأسود، بما في ذلك المجال الجوي بأسلحة نووية بأنه “يجب أن نقدّم بوضوح لروسيا أن الدول الغربية مستعدة لاستخدام هذه الوسائل”.
إلى ذلك، أعلن أسطول البحر الأسود الروسي أن طواقم السفينة الحربية الصغيرة المضادة للغواصات “سوزداتليتس” وسفينة الصواريخ “ساموم” أجرت تدريبات على إطلاق نيران المدفعية والصواريخ.
ونقلت وكالة تاس عن الأسطول قوله في بيان: إن “المناورات والتدريبات التي جرت في البحر الأسود تضمّنت إطلاق نيران المدفعية والصواريخ ضد أهداف جوية وبحرية، إضافة إلى التدرب على القضاء على ألغام بحرية عائمة بوساطة مدفعية أتوماتيكية لإطلاق سريع للنيران”.
وشملت التدريبات أيضاً المناورات القتالية وأخرى لتوفير الاتصالات والدفاعات الجوية والمضادة للغواصات لمجموعة من السفن الحربية أثناء العبور في البحر.