تحت شعار “كتابنا غدنا” ..افتتاح معرض الكتاب السوري في مكتبة الأسد الوطنية
أمينة عباس
تحت شعار “كتابنا غدنا” افتتحت وزيرة الثقافة د.لبانة مشوح مساء الثلاثاء معرض الكتاب السوري في مكتبة الأسد الوطنية بمشاركة 47 دار نشر سورية عامة وخاصة منها دور نشر متخصصة بالأطفال، ويضم المعرض مئات العناوين من سنة 2015 لغاية العام الحالي بحسومات جيدة.
وقالت د.لبانة مشوح في تصريحها للإعلاميين: لم تتوقف الثقافة في سورية خلال السنوات العشر العجاف، واليوم يوجد حصار اقتصادي ورغم ذلك الثقافة مستمرة في عطاءها، مكتبة الأسد الوطنية كانت على مدار السنوات الطويلة تحتضن معرضاً مهماً جداً في الوطن العربي هو معرض الكتاب، وللأسف بسبب جائحة كورونا كان مصيره التأجيل، ولكن شغف القراءة ومطالبة القراء بمعرفة كل جديد جعلتنا نخضع للضغوط –إن صح التعبير- ورغبات دور النشر في إقامة معرض الكتاب السوري، حيث شارك فيه نحو 47 دار نشر ومؤسسة، وتضمن المعرض أكثر من 500 عنوان جديد طبع ونشر في سورية، وهي رسالة للجميع بأن الكتاب السوري بخير والمفكرون والمثقفون بخير وندعوهم جميعاً للمشاركة في إعادة الفكر والإنسان على أسس متينة وتحصينه بحضارته وهويته وثقافته للانطلاق نحو مستقبل سورية أجمل مما كانت عليه.
وختمت بالقول: أدعو الجميع لزيارة هذا المعرض والتمتع بالكتب والعناوين الشيقة وهي بأسعار زهيدة يصل الحسم فيها إلى 50% من سعر الكتاب، وبذلك لا يمكننا التحجج أن الكتاب بعيد المنال بل على العكس هو في متناول الجميع.
غياب المشاركات
وأوضح مدير مكتبة الأسد إياد مرشد أن المعرض غير معرض الكتاب الدولي وهو خاص بالكتاب السوري ويقام لأول مرة حيث تغيب فيه المشاركات العربية والأجنبية بسبب وباء كورونا لصعوبة التنقل وشحن الكتب من خارج سورية، متمنياً أن يقام العام القادم في دمشق والمحافظات السورية تشجيعاً لحركة النشر والطباعة وللتأكيد على أهمية الكتاب كزاد أساسي للمعرفة والفكر والثقافة، مشيراً إلى أن الأهمية الكبيرة لهذا المعرض تكمن في أنه يساهم في تنشيط حركة النشر وصناعة الكتاب في سورية حيث التعويل دائماً على الكتاب في صناعة الوعي وتقدم الحركة الثقافية لما للكتاب من أهمية كبيرة، مؤكداً أن المعرض يقدم صورة عن طبيعة الموضوعات التي تنشر في سورية والتي تقدم للقارئ السوري، متطلعاً مرشد من خلاله إلى تقديم الأفضل ومتمنياً أن يلبي حاجة القارئ وأن يجد الجمهور ما يبتغيه فيه ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها إدارة المعرض للتصدي لوباء كورونا.
مشيراً إلى أن مكتبة الأسد الوطنية تشارك في المعرض عبر جناح يضم مجموعة من إصداراتها السنوية من فهارس خاصة بالأطروحات والرسائل الجامعية والكتب النادرة والبيبلوغرافيا الوطنية وكشافات للفهارس وكل ما يخدم عملية توثيق التراث الثقافي السوري.
ليس بديلاً
وعبر هيثم حافظ رئيس اتحاد الناشرين السوريين عن سعادته بإقامة وزارة الثقافة معرض الكتاب السوري لأول مرة دعماً لصناعة النشر في سورية، وفتح المجال للكتاب السوري لأن يكون على تماس مباشر مع القارئ السوري مبيناً أن الهدف الأسمى للمعرض البعد الثقافي الحقيقي للكتاب السوري الذي يحتل موقعه الهام في المحافل العربية والدولية، موضحاً أن معرض الكتاب السوري ليس بديلاً عن معرض مكتبة الأسد الدولي الذي تعذر إقامته بسبب جائحة كورونا وصعوبة حضور الناشر العربي وتنقله بين البلدان العربية.
حسومات
كما أشار د.ثائر زين الدين مدير الهيئة العامة السورية للكتاب إلى أن الهيئة تشارك بمعرض الكتاب السوري بما لا يقل عن ١٢٠٠ عنوان من إصداراتها في السنوات الأخيرة والتي تتضمن وجوه المعرفة المختلفة بالإضافة إلى الكتاب الناطق والسلاسل الموجهة للأطفال واليافعين وبحسومات تصل إلى ٥٠%.
والجدير بالذكر، يرافق المعرض برنامج ثقافي يضم حفلتين موسيقيتين، الأولى عبارة عن قدود حلبية لفرقة خماسي موسيقا من روح الشرق بقيادة المايسترو عدنان فتح الله والثانية لأوركسترا معهد صلحي الوادي بقيادة المايسترو مهدي المهدي وأربعة عروض سينمائية من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وخمس ندوات تشارك فيها نخبة من المثقفين والأدباء السوريين.
و عدد من حفلات توقيع الكتب الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب و دور النشر العامة والخاصة
يستمر المعر ض لغاية 06 / 11.