ندرة حوامل الطاقة يهدد ثروة حماة الحراجية
حماة- ذكاء أسعد
مع اقتراب فصل الشتاء وندرة المازوت والغاز، بدأ أهالي وسكان حماة بالبحث عن وسائل أخرى للتدفئة، وفي مقدمتها “الحطب” الذي ارتفع سعر الطن منه إلى 500 ألف ليرة سورية، مما قد يضطر الكثيرين للحصول عليه بوسائل غير مشروعة، كقطع الأشجار والتعدي على الثروة الحراجية، وربما يتخذها البعض مهنة تدرّ عليه أرباحاً كبيرة، وهذا ما يهدّد باستنزاف الثروة الحراجية في المحافظة، وخاصة مع زيادة الحرائق في الآونة الأخيرة.
مدير قسم الحراج في مديرية زراعة حماة المهندس عبد المعين صطيف أوضح أن دائرة حراج حماة تعمل على حماية الثروة الحراجية وتنميتها ورعايتها، مشيراً إلى أن المديرية تعمل على إكمال تربية وتنمية الغابات وإدارة وتنظيم المواقع الحراجية، وحماية هذه الغابات من التعديات كالتعديات الحراجية والقطع والصيد وكسر الأراضي الحراجية، مبيناً أن المديرية نظمت هذا العام 61 ضبطاً بقطع وتشويه أشجار وشجيرات حراجية، و6 ضبوط بكسر أرضٍ حراجية، و36 ضبطاً لمصادرات و5 ضبوط تفحيم.
من جهته الدكتور صطام الخليل معاون مدير الزراعة أشار إلى أن مساحة الحراج في حماه تبلغ نحو 39 ألف هكتار، وتعمل المديرية على تنميتها ورعايتها إما بزيادة الغطاء النباتي ورفع كثافته، أو إضافة مساحات جديدة إلى المساحات الحراجية الموجودة، وتقوم المشاتل الحراجية بإنتاج غراس حراجية لعملية التحريج ضمن المحافظة وبيع المواطنين والجهات العامة بهدف زراعتها وزيادة الغطاء النباتي. وذكر الخليل أن الخطة المنفذة للمشاتل هذا العام بلغت 400 ألف غرسة حراجية بأنواع مختلفة كالصنوبر والسرو والعفص والنخيل، مشدّداً على ضرورة تضافر الجهود لحماية الثروة الحراجية في المحافظة من التعديات لأنها ثروة وطنية لا يمكن تعويضها.