قصر الثقافة بحلب في طور التأهيل بقيمة مليار ليرة
حلب- معن الغادري
يستمر العمل في مشروع إعادة تأهيل مبنى قصر الثقافة عند مفترق عوجة الكيالي في السبع بحرات الذي تعرّض لأعمال التخريب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، ويندرج هذا المشروع ضمن خطة وزارة الثقافة ومديريتها في حلب بإعادة ترميم وتأهيل كافة المراكز الثقافية المتضررة جراء الإرهاب في المدينة والريف.
ولفت جابر الساجور مدير الثقافة بحلب إلى أن العمل مستمر بوتيرة متصاعدة لاستكمال عمليات الترميم والتأهيل، حيث قاربت المرحلة الأولى من الأعمال على الانتهاء ليتم بعدها البدء بالمرحلة الثانية، ومن ثم الثالثة والأخيرة، مضيفاً بأن الأعمال تشمل تأهيل واجهة المبنى وداخله ومرافقه وقاعاته، بالإضافة إلى مبنى المديرية وتجهيزه بكافة مستلزمات وأدوات العمل الثقافي.
وأوضح الساجور أن القيمة العقدية لتأهيل المبنى في مرحلته الأولى بلغت حوالي 75 مليون ليرة، فيما تبلغ القيمة العقدية للمرحلة الثانية من المشروع حوالي مليار ليرة سورية.
وتتضمن المرحلة الثانية تنفيذ الأعمال الإنشائية والفنية والتقنية، وتجهيز المسرح بالكامل مع كافة مرافقه وخدماته، بالإضافة إلى إعادة تأهيل قاعة الشرف والطابق الأرضي والبهو.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة فتشمل ترميم مركز دار رجب باشا الأثرية، وقد تم إعداد الدراسات الفنية المطلوبة بانتظار رصد الاعتمادات اللازمة للبدء بالعمل.
وختم مدير الثقافة بحلب جابر الساجور حديثه لـ “البعث” بالقول: إن القطاع الثقافي في حلب، بالرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت به جراء الإرهاب الممنهج، لم تتوقف رسالته الفكرية والحضارية والإنسانية، واستمر هذا المرفق الحيوي بالعطاء والإبداع، وحالياً تنصب جهود الحكومة ووزارة الثقافة للنهوض مجدداً بالعمل الثقافي من خلال إعادة بناء هيكلية جديدة واعدة وطموحة.
من جانبه بيّن المهندس خلدون اسكيف رئيس الدائرة الفنية في المديرية بأنه تم العمل حالياً على إنجاز الدراسات الإنشائية والفنية لترميم وتأهيل مراكز الثقافة في أحياء: الصاخور، وهنانو، والفردوس التي تعرّضت لأضرار جسيمة جراء الإرهاب، وقد تم رصد الاعتمادات اللازمة لهذه الأعمال بانتظار قرار لجنة السلامة العامة والجهات المعنية المتخصصة في جامعة حلب لبيان رأيهم.
وفيما يخص المركز الثقافي بالسفيرة، أشار المهندس اسكيف إلى أن المركز تعرّض لأضرار بالغة وجسيمة، وتقدر إعادة تأهيل مسرح المركز بحوالي ٥٠٠ مليون ليرة سورية، ومن المقرر أن يتم البدء بتنفيذ المشروع مطلع العام القادم بعد أن تم رصد الاعتمادات اللازمة من الموازنة الاستثمارية، ولاحقاً سيتم العمل على تأهيل باقي المراكز في الريف تباعاً وفق الأولوية، وتوفر الاعتمادات اللازمة، منها المركزان الثقافيان في منطقتي مسكنة والعيس.