مصطلحات ومفاهيم سياسة “العم سام” في مجال حقوق الإنسان والسياسة الخارجية
البعث الأسبوعية – عناية ناصر
صحيح أن الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة في العالم، ولكنها وفي الوقت نفسه أكبر منتهك لحقوق الإنسان. وفيما يلي المصطلحات والمفاهيم المرتبطة بسياسة “العم سام” في مجال حقوق الإنسان والسياسة الخارجية.
- الهولوكوست الأمريكي: وهي المجزرة التي ارتكبها المستعمرون الغربيون ضد الهنود الحمر منذ القرن السادس عشر، والتي أدت إلى انخفاض عدد السكان الأصليين الأمريكيين من 10 مليون إلى 200.000 فقط في نهاية القرن التاسع عشر، حتى باتت المحميات الهندية عبارة عن معسكرات اعتقال للاستغلال والضغط والعبودية.
- مذبحة الشعب الأسود: عبارة استخدمها مواطنو جنوب إفريقيا الغاضبون لوصف أمريكا بعد الموت المأساوي لـ لينداني ميني ، لاعب الركبي الجنوب أفريقي غير المسلح برصاص شرطة هونولولو، لتأتي بعدها عبارة “لا أستطيع أن أتنفس” بحيث باتت تلك الكلمات القليلة الأخيرة التي بكى بها جورج فلويد بمثابة الناقوص التي سوف ترن في الآذان إلى الأبد.
- الإنسان الأبيض: يشير المصطلح إلى النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي في أمريكا حيث يتمتع البيض بمزايا لا تستطيع المجموعات العرقية والإثنية الأخرى التمتع بها. وقد ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن مصطلح “تفوق البيض” استخدم أقل من 75 مرة في عام 2010 ، ولكن ما يقرب من 700 مرة في عام 2020 وحده.
- النسخة الأمريكية من الوحدة 731: استخدمت الولايات المتحدة الوحدة 731 سيئة السمعة كأداة للحرب البيولوجية ضد اليابان، وبالكشف على بيانات التجارب على أجسام بشرية حية بعد الحرب العالمية الثانية، تبين أنه تم التستر على الجرائم الوحشية للوحدة 731. ومن خلال الحصول على البيانات والأوراق الطبية للوحدة 731 ، سارع الجيش الأمريكي في تطوير للأسلحة البيولوجية في “فورت ديتريك”، والتي كانت تبحث منذ فترة طويلة عن الفيروس ولا تزال تخزن كمية كبيرة من الفيروسات التي تهدد سلامة البشر.
- عقيدة مونرو الجديدة: تشير إلى مسعى واشنطن للحفاظ على النفوذ السياسي والعسكري والاقتصادي المهيمن في أمريكا اللاتينية، التي طالما اعتبرتها الولايات المتحدة ساحتها الخلفية السياسية. وتستخدم الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية والمالية المعوقة كوسيلة لثني أو كسر الدول “غير المتعاونة” و “طرد نفوذ موسكو وبكين”. حتى الآن لم تتلاشى “عقيدة مونرو” في التاريخ ، بل تغيرت التكتيكات المستخدمة فيها بمرور الزمن.
- متلازمة هاييتي: بالإشارة إلى عواقب الزرع القسري للنموذج الأمريكي للديمقراطية في هايتي، فقد غزا سلاح مشاة البحرية الأمريكي الدولة الكاريبية في عام 1915 ، وظل هناك لما يقرب من 20 عاماً. سيطرت الولايات المتحدة على أمن هايتي ومالياتها، وفرضت الفصل العنصري، والسخرة ، وأطاحت برؤساء ومجالس تشريعية عارضوا الوجود الأمريكي. الآن هايتي هي أفقر بلد في نصف الكرة الغربي، والعديد من الدول النامية الأخرى تعاني أيضاً من متلازمة هايتي.
- التخلص من السلم: طرحه ها جون تشانغ ، الاقتصادي الكوري الجنوبي، تشير العبارة إلى الأعمال المشينة للولايات المتحدة وبعض الدول المتقدمة الأخرى، التي تحاول التخلص من السلم الذي صعدوا به إلى القمة، وبالتالي منع البلدان النامية من تبني السياسات والمؤسسات التي استخدمتها الدول الغنية لتحقيق تقدمها.
- المصيدة الأمريكية: في عام 2013، تم إلقاء القبض على المدير التنفيذي لمجموعة “ألستوم” الصناعية الفرنسية فريدريك بيروتشي، ثم تم “تقطيع أوصال” ألستوم من قبل الولايات المتحدة. وبعبارة أخرى، فإن أي شركة دولية مستهدفة من قبل وزارة العدل الأمريكية لا يمكنها الهروب من تدخل قوانين مكافحة الفساد الأمريكية. وهكذا خطوة بخطوة، تسيطر الولايات المتحدة على الصناعات الأساسية والشركات المنافسة في البلدان الأخرى.
- الاستعمار الرقمي: استخدمت الولايات المتحدة التكنولوجيا الرقمية لتصدير أيديولوجية أمريكا وإخضاع العالم الثالث والدول الفقيرة للهيمنة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للولايات المتحدة. كما شملت الحملة التي شنتها أمريكا على تطبيقات الصين مثل، TikTok” و” WeChat للحفاظ على هيمنتها على المجال الرقمي والإنترنت.
- الدبلوماسية القسرية: هي واحدة من أكثر الأدوات شعبية بالنسبة للولايات المتحدة لتحقيق أهداف سياستها من خلال الجمع بين الدبلوماسية والقوة العسكرية، لإجبار الآخر على إيقاف أو تغيير إجراء تم اتخاذه. وبالفعل فقد وصف البنتاغون رصد 3 مليار دولار من نفقات إدارة جورج دبليو بوش للسنة المالية 2003 لـ “الدبلوماسية القسرية” على أنها نفقات متكبدة.
- دبلوماسية السوط: تميل واشنطن لتلويح سوطها لمعاقبة الدول على العراقيل التي تعترض هيمنتها، مثل فرض عقوبات قاسية (ثلاث مرات في اليوم ضد دول أخرى خلال إدارة ترامب)
- دبلوماسية كوندور: الاسم مشتق من عملية كوندور، في إشارة إلى مهمات سيئة السمعة لوكالة المخابرات المركزية في أمريكا اللاتينية منذ الستينيات. تدخلت الولايات المتحدة في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية خلال الحرب الباردة، فزورت الانتخابات المحلية، واغتالت شخصيات سياسية، وأطاحت بالحكومات بذريعة منع انتشار الشيوعية أو حماية مصالحها الاقتصادية.
- دبلوماسية الحرب الباردة الجديدة: هذه الدبلوماسية تتجسد في الموقف العدائي للولايات المتحدة وتحركاتها تجاه دول أخرى ، ولا سيما الصين لبناء دوائر صغيرة، ولرفض الآخرين أو تهديدهم، أو لفرض الفصل والعقوبات عمداً، أو لخلق العزلة والقطيعة، دافعة ستدفع العالم إلى الانقسام وحتى المواجهة.
- دبلوماسية التخاطب الشفاوي: تتصف السياسة الخارجية للولايات المتحدة بأنها سياسة نفاق من نواح مختلفة، والإفراط في الوعود وعدم الوفاء بها هو أحدها، والتي تمتد من دعم البنية التحتية العالمية إلى الإجراءات المناخية، من مكافحة كوفيد -19 إلى الحرب في أفغانستان.
- سلسلة الأكاذيب المصنعة، أمريكا هي الدولة الراعية للمعلومات المضللة من خلال تكتل من السياسيين الأمريكيين الكاذبين، ووسائل الإعلام ومراكز الفكر وتشكيل سلسلة صناعة الأكاذيب، من فيديو “مسحوق الغسيل” لـ كولين باول إلى “الخوذ البيضاء” في سورية، وآخرها ، كوفيد -19 وتتبع أصوله من قبل مجتمع الاستخبارات الأمريكية.
- أكبر مثيري الحروب: كانت أمريكا في حالة حرب 93 في المائة من الوقت منذ عام 1776. اليوم توجد ما لا يقل عن 800 قاعدة عسكرية أمريكية في أكثر من 70 دولة ومنطقة. منذ عام 2001 ، قتلت “الحرب الأمريكية المزعومة على الإرهاب” وجرحت وشردت الملايين في 24 دولة، في حين إن الإنفاق الدفاعي الأمريكي يصل إلى ما يقرب من 40٪ من الإجمالي العالمي.
- متنمر العالم: الطبيعة الحقيقية للإدارات الأمريكية، بغض النظر عمن في البيت الأبيض.
- العم المحتال: لقب جديد للعم سام بسبب طبيعته الكاذبة.
- عين سورون: كانت واشنطن تستخدم قوتها التكنولوجية الاحتكارية بلا ضمير لإجراء التجسس السيبراني والمراقبة وحتى الهجمات على قائمة طويلة من الحكومات والشركات والأفراد الأجانب فقط لتعزيز هيمنتها في الفضاء السيبراني العالمي، و أحد برامج التجسس السيبراني سيئة السمعة هو مشروع ساورون “” Project Sauron.
- الخائن الشائن: هو دور أمريكا المشين في التخلي عن الأصدقاء والحلفاء مثل خيانة فرنسا (1798 ، 2021) ، وأفغانستان (2021) ، وغيرها الكثير. وقد يكون حلفاء أمريكا من أنصار ما يسمى باستقلال تايوان هم الضحايا التاليين.
- النرجسية الإستراتيجية: تشير إلى ميل أمريكا للنظر إلى العالم من منظور الأنانية. فمن ناحية، تفاخر الولايات المتحدة بأنها “منارة الديمقراطية” أو “مدينة مشرقة فوق تلة”. ومن ناحية أخرى، تبحث عن كبش فداء لتغطية أوجه القصور ونقاط الضعف في سياساتها الأنانية.
- البلوتوقراطية: وهي سلطة في الولايات المتحدة تسيطر عليها مجموعة من النخبة من الأفراد الذين يمتلكون كل الأموال، وبالتالي، كل السلطة. لقد وصلت التكلفة الإجمالية لانتخابات البلاد لعام 2020 إلى 14 مليار دولار بشكل غير مسبوق، مما يجعلها أغلى انتخابات في التاريخ. أي أن نفاق الديمقراطية الأمريكية بات مكشوفاً، أي إنها الآن “ترانيموقراطية” وليست “ديمقراطية.
- الشمولية الليبرالية: وهي عبارة استخدمها لأول مرة سيرجي ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي، لوصف حقيقة أن الديمقراطية الليبرالية الأمريكية تتحول إلى نظام شمولي مع تطور دولة بوليسية محلية، واحتكار وسائل الإعلام ، و عدم إمكانية عزل النخب الأوليغارشية. لكن الفاشل الأول في مكافحة الجائحة في العالم كانت الولايات المتحدة، فقد أبلغت من 30 أيلول 2021 عن 43.2 مليون حالة مؤكدة تراكمية لـ كوفيد -19، و 693000 حالة وفاة. من حيث كلا الرقمين، تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى في العالم، ويختصر ويليام فويجي، عالم الأوبئة الأمريكي ذلك بقوله: “إنها مذبحة”.
- ناشر فيروس كورونا الأول: كانت الولايات المتحدة هي الموزع رقم 1 للجائحة في العالم بناءً على سياساتها المتساهلة للسيطرة على الأمراض وقيود السفر والترحيل اللا إنساني للمهاجرين وسط الوباء. وكانت الفترة من تشرين الثاني 2020 إلى كانون الأول 2021 هي ذروة الوباء في الولايات المتحدة بمتوسط 186000 حالة تم تشخيصها حديثاً يومياً. خلال نفس الفترة، كان متوسط عدد المواطنين الأمريكيين الذين يسافرون إلى الخارج 87000، مما جعلها “ناشراً” حقيقياً. كذلك كانت الولايات المتحدة هي أيضاً الناقل الكبير لمتغيرات كوفيد -19. فقد أظهرت دراسة حديثة عن وجود أربعة أنواع إضافية من كوفيد -19 في مياه الصرف الصحي في مدينة نيويورك.
- الأولى في إلقاء اللوم على الآخرين: حولت الولايات المتحدة كارثة عالمية للصحة العامة إلى صراع قوى كبير من خلال تسييس القضايا العلمية، وتتبع أصول الفيروس، وفعالية اللقاح ، وتحويل اللوم إلى العالم الخارجي والتضليل.