الأمم المتحدة تتخلى عن اليمن
تقرير إخباري
تخلّت هيئة الأمم المتحدة عن اليمن قبل أيام، حيث رفض مجلس حقوق الإنسان تمديد ولاية تحقيق مستقل في جرائم الحرب التي ارتُكبت في اليمن بأغلبية 21 صوتاً مقابل 18 صوتاً وامتناع سبعة أعضاء عن التصويت.
لقد أظهر التصويت كيف أن معظم العالم لا يزال غير مبالٍ بمحنة الشعب اليمني بعد أكثر من ست سنوات من المذابح والمجاعة، فقد كانت أكثر من 23000 غارة جوية للتحالف مسؤولة عن معظم الوفيات المدنية في القتال، ورغم ذلك يستمر التحالف في قصف أهداف مدنية يمنية دون اعتبار لأرواح الأبرياء. كانت هذه هي المرة الأولى منذ إنشاء المجلس قبل خمسة عشر عاماً التي تمّ فيها رفض قرار في مجلس حقوق الإنسان.
وعقب هذا التصويت، أصدر فريق الخبراء البارزين بياناً لإنهاء ولايته قائلاً: “لا ينبغي نسيان شعب اليمن، لا يجب إسكات شعب اليمن”!. لسوء الحظ، إن قرار إنهاء مراقبة جرائم الحرب هو نموذج للاستهتار الدولي بحرب اليمن والأزمة الإنسانية هناك. لذلك فإن أقل ما يمكن للولايات المتحدة أن تفعله في ظل هذه الظروف هو التوقف عن شنّ حربها على الشعب اليمني، وبالتالي وقف هذا الصراع.
يعتبر الافتقار إلى الدعم الدولي لإجراء تحقيقات مستقلة وذات مصداقية في جرائم الحرب في اليمن بمثابة ضربة خطيرة، لكنها ليست نهاية الجهود المبذولة لمحاسبة مجرمي الحرب، إذ لا تزال هناك مجموعات حقوقية تقوم بتوثيق الجرائم المرتكبة ضد الشعب اليمني، وهو عمل سيكون أكثر ضرورة من أي وقت مضى الآن بعد أن تخلّى مجلس حقوق الإنسان عن البلاد.
عناية ناصر