الحكومة تقرّ خطة خدمية تنموية لمناطق التسويات في درعا.. وتمنح السورية للتجارة 6 مليارات ليرة لتسويق الحمضيات والتفاح
البعث الأسبوعية – مقر رئاسة الحكومة
قرر مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس البدء بخطة خدمية وتنموية للمناطق التي تم إنجاز التسويات فيها بمحافظة درعا، تشمل صيانة وتأهيل البنى التحتية والخدمية من مدارس ومياه وكهرباء وصرف صحي واتصالات ومراكز صحية، إضافة إلى فتح مركز قنصلي لتقديم الخدمات القنصلية لأبناء المحافظة.
كما قرر المجلس تكليف الجهات المعنية دراسة إمكانية تخصيص عدد من محطات الوقود بالمحافظات لبيع المشتقات النفطية بسعر التكلفة لتكون داعماً للكميات التي تمنح عبر البطاقة الالكترونية، وكلف الوزارات المعنية اتخاذ أشد الإجراءات الرادعة بحق المتلاعبين والمخالفين.
ووافق المجلس على استكمال مشروع أعمال تنفيذ الشبكة الحاسوبية والكهربائية والاتصالات لأتمتة العمل القضائي في محافظة حلب، وناقش مشروعي صكين تشريعيين يتضمن الأول تعديل قيمة اللصاقة الخاصة بنقابتي المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين، ويتضمن الثاني تعديل بعض أحكام قانون الأسلحة والذخائر الصادر بالمرسوم التشريعي رقم /51/ لعام 2001.
وأكد رئيس مجلس الوزراء على مواصلة بذل كل الجهود لزيادة كميات المشتقات النفطية بما يؤمن حاجة المواطنين والقطاع الإنتاجي بشقيه الصناعي والزراعي واستكمال توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة، مشدداً على ضرورة أن تنعكس الأسعار الجديدة للمازوت الصناعي على تخفيض أسعار المنتجات بالأسواق نتيجة انخفاض تكلفة الإنتاج.
وأقر المجلس خطة متكاملة لتسويق موسم الحمضيات، تتضمن تجهيز برادات ومستودعات التخزين واستجرار أكبر كمية ممكنة لطرحها في صالات السورية للتجارة بما يحقق ربحاً مجزياً للمزارعين وتقديمها للمواطنين بأقل التكاليف وتجهيز مراكز الفرز والتوضيب اللازمة لتصدير الفائض، ووافق المجلس على منح السورية للتجارة 6 مليارات ليرة (3 مليارات لتسويق الحمضيات و3 مليارات لتسويق التفاح)، كما كلف وزارة الأشغال العامة والإسكان استثمار آلياتها لنقل المنتجات والمواسم مجاناً من مواقع الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك.
كما وافق المجلس على منح السورية للتجارة سلفة مالية قدرها 30 مليار ليرة لتأمين مواد أساسية لمراكز تمويل إدارة التعيينات في المحافظات كافة.
وناقش مجلس الوزراء خطة وزارة الثقافة حتى عام 2023 بهدف تطوير المنتج الثقافي السوري وتوفير البيئة التمكينية اللازمة للنهوض بالحركة الثقافية وإبراز التراث الحضاري المتنوع لسورية، واعتماد التنمية الثقافية وتحقيق مبدأ الثقافة والمعرفة للجميع.
واستعرض المجلس خطة وزارة الإعلام للارتقاء بالإعلام الوطني ليكون جسراً بين المواطن والمسؤول وتسليط الضوء بشكل موضوعي ومسؤول على أداء الجهات العامة، وتعزيز مفهوم إعلام الدولة والتصدي للمفاهيم الدخيلة على المجتمع السوري وترسيخ مبدأ التشاركية بين الحكومة والمواطن.
وأقر المجلس عدداً من المشروعات الاستثمارية ذات البعدين الخدمي والتنموي في عدد من المحافظات.
نشاطات حكومية
بحث الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع مديري المشافي الجامعية واقع المنظومة الصحية في المشافي والتطورات المتعلقة بجهود الوقاية من فيروس كورونا، ومدى قدرة المشافي لاستيعاب الحالات وتوفير العناية والرعاية الصحية لجميع المصابين بالجائحة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة تفعيل مجالس الإدارة في المشافي والوقوف عند أهم الصعوبات التي تعترض عملها ووضع آلية لتمثيل كافة المعنيين في العمل الخدمي والإداري والطبي لوضع إستراتيجية عامة للمشفى، والعمل على إعادة الهيكلية في المشافي بما يتناسب مع الإستراتيجية العامة لتفعيل العمل الطبي والإداري والخدمي.
وأكد إبراهيم على جاهزية المشافي الجامعية واستمرارها في عملها من حيث استقبال وتشخيص ومعالجة جميع الحالات المرضية وبما يحقق كافة الإجراءات الاحترازية المعتمدة والإشراف المباشر من قبل مديري المشافي على الكوادر الطبية والإدارية العاملة في أقسام العزل والعناية المشددة وبشكل خاص قسم الإسعاف، مشيراً إلى أهمية عقد ندوات توعوية حول خطورة الوباء وضرورة تشجيع المبادرة لتلقي اللقاح ورفع درجة الوعي بين المواطنين للتقيد بالإجراءات الاحترازية.
276 عملاً مبتكراً
افتتح معرض الباسل للإبداع والاختراع أبوابه هذا العام متضمنا 276 عملاً مبتكراً، الحصة الأكبر منها في مجال التكنولوجيا بواقع 117 عملاً، يليه مجال الكهرباء بـ 52 عملاً ثم المجال الطبي بـ 45 والهندسة الميكانيكية بـ 29 والكيمياء 14 إضافة الى عشر مشاركات في مجال إعادة الإعمار وتسع ضمن مجال التصميم والإنتاج والإنشاءات الثابتة.
ويهدف المعرض الذي يستمر حتى الـ 28 من تشرين الأول الجاري إلى تشجيع المبدعين والمخترعين على مواصلة اتجاهاتهم العلمية وتطوير اختراعاتهم إلى جانب تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الاختراعات ووضعها موضع التطبيق بما يخدم أهداف التنمية الاقتصادية في سورية من خلال استثمار رؤوس الأموال في متابعة مسيرة الإبداع والابتكار الوطني.
واعتبر الدكتور عمرو سالم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن المعرض يضم اختراعات مهمة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع وهناك مشاركات كثيرة من جيل الشباب، مؤكداً أنه ستتم متابعتها وتذليل العقبات التي تقف أمامها والعمل لوضعها حيز التطبيق وذلك من خلال التنسيق بين الوزارة وغرف الصناعة والمستثمرين.
وقدم المخترعون والمبدعون المشاركون بالمعرض شرحاً عن أعمالهم ومنتجاتهم وإمكانية الاستفادة منها لخدمة المواطنين وتطوير عمل مؤسسات الدولة.
تعزيز قدرات محلية
أطلقت وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع شركاء من الأمم المتحدة مشروعاً لتعزيز قدرة المجتمعات المحلية في الغوطة الشرقية لمواجهة تغيرات المناخ ونقص المياه عبر الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية وتدخلات التكيف الفورية.
المشروع الذي أطلقته الوزارة خلال ورشة عمل أقيمت في بلدة المليحة بريف دمشق ينفذ بالتعاون مع برنامجي الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) والإنمائي UNDP ومنظمة الاغذية والزراعة (فاو) ويشارك فيه كل من وزارتي الزراعة والإصلاح الزراعي والموارد المائية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي والمجتمع المحلي في بلدات المليحة وزبدين ودير العصافير ومرج السلطان بالغوطة الشرقية.
ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرة المؤسسات الحكومية والمجتمعات المحلية والفئات الأكثر ضعفاً في تلك البلدات وتقييم الموارد الطبيعية وتخصيصها وإدارتها ولا سيما المياه والأراضي بطريقة فعالة ومستدامة لتكون قادرة على مواجهة تغيرات المناخ.
وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أوضح أن المشروع تتويج لتضافر جهود وطنية ومنظمات دولية تسعى لتنمية الموارد الطبيعية وإدارتها بشكل علمي من خلال تعزيز قدرات المجتمع المحلي ودعم المزارعين وتأمين متطلبات الري وإزالة التلوث عن المياه السطحية والجوفية، لافتاً إلى أن المشروع يعد محطة أولى في المنطقة المحددة الآن وسيكون هناك مشروعات مماثلة له في المحافظات.
وأكد حرص الحكومة على تنفيذ مشاريع من شانها إعادة المواطنين السوريين المهجرين إلى مناطقهم ومزارعهم ومنشآتهم ومساعدتهم لاستئناف نشاطهم الزراعي والتجاري والاقتصادي.
وزير الموارد المائية المهندس تمام رعد أشار إلى أن المشروع يسهم بتعزيز قدرة المجتمع المحلي لمواجهة تغيرات المناخ ونقص المياه كونه يستهدف منطقة في الغوطة الشرقية تعد من أكثر المناطق الزراعية المكتظة بالسكان والمعرضة لشح المياه.
ودعا وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا إلى التنسيق مع الوزارات المعنية لتغيير خططها الزراعية بحيث تكون متوافقة مع آليات تنفيذ المشروع وتحديد المكان الذي سينفذ فيه المركز الزراعي الذي يتضمنه المشروع ومعالجة الموارد المائية في المنطقة من منبعها حتى مصبها.
تغذية آبار الريمة
أنهت الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق إعادة تأهيل مخرج 20 ك.ف المنبسط من محطة تحويل خان الشيح والذي يضمن استمرار التغذية الكهربائية على مدار 24 ساعة لمضخات آبار الريمة في محافظة ريف دمشق والتي تؤمن المياه لمناطق قطنا، عرطوز، جديدة عرطوز، صحنايا، معضمية الشام.
يأتي ذلك بعد إصلاحات استمرت على مدار شهرين لمكونات الخط على طول 13 كم موزعة بين هوائي وأرضي والذي دمره الإرهـاب، حيث شملت الأعمال مد الكابلات والأمراس وتركيب العوازل بعد تأمين المواد اللازمة رغم صعوبة العمل بسبب وعورة المنطقة الجبلية.