الصين وإيران تجدّدان دعمها سورية في محاربة الإرهاب
أكد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ مجدداً ضرورة رفع الإجراءات القسرية الجائرة المفروضة على سورية وإنهاء أي وجود أجنبي غير شرعي على أراضيها ودعم جهود التسوية السياسة للأزمة فيها.
وقال قنغ في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس أن “سورية لا تزال تعاني من الاحتلال الأجنبي والإجراءات القسرية أحادية الجانب والإرهاب” مشدداً على ضرورة إلغاء الإجراءات القسرية فوراً لإنها تتعارض مع جهود المجتمع الدولي لحل الأزمة فيها.
وأعرب قنغ عن دعم بلاده لسورية في محاربة الإرهاب “الذي يشكل آفة ضد الإنسانية” مطالباً مجلس الأمن باتخاذ موقف واضح من الإرهاب في سورية ورفض سياسة ازدواجية المعايير بهذا الشأن.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني دعا ممثل الصين المجتمع الدولي إلى إيلاء اهتمام كبير بهذا الموضوع ومساعدة الشعب السوري على مواجهة التحديات المتعددة مؤكداً بهذا السياق أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب فاقمت الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في سورية.
في سياق متصل، جددت إيران التأكيد على ضرورة حل الأزمة في سورية سياسياً استناداً إلى احترام سيادتها ووحدة أراضيها مشددة في الوقت ذاته على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية.
ودعا مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس إلى عدم تسييس موضوع المساعدات الإنسانية وإلغاء الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري إضافة إلى دعم جهود إعادة إعمار ما دمره الإرهاب.
وأدان مندوب إيران الدائم الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وللسلم والأمن الإقليميين والدوليين مؤكداً حق سورية في الدفاع عن نفسها ومطالباً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته للضغط على كيان الاحتلال لوقف اعتداءاته وإنهاء احتلاله للجولان السوري.
وفيما يتعلق باجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف أشار مندوب إيران إلى ضرورة عدم التدخل في عمل اللجنة وقال “إن تحديد أي مهلة مصطنعة لانتهاء أنشطة اللجنة أو أي شروط أخرى من هذا النوع إنما يؤثر سلباً على عمل اللجنة لذا يتوجب الامتناع عن ذلك”.