أزمة النقل بريف دمشق إلى الشلل التام.. و”المعنيون” يتغنون بأرقامهم الخلبية!
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش
تتفاقم أزمة النقل في ريف دمشق إلى شلل تام في أغلب مدن وبلدات المحافظة، إذ يتكرّر مشهد غياب الباصات والسرافيس صباحاً ومساءً وسط ازدحام كبير للمواطنين الذين وصلوا حدّ اليأس من المعنيين بقطاع النقل وقراراتهم الورقية الإعلامية فقط.
ويؤكد مواطنون أنهم يسمعون ويقرؤون من خلال وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي عن بطولات المسؤولين في المحافظة في ذكر عدد الضبوط وعدد السرافيس المحتجزة وغيرها من الإجراءات التي لا تتعدى خارج مكاتبهم.
ويشير المواطنون إلى ندرة السرافيس على الخطوط متسائلين: أين ذهبت أعداد السرافيس الكبيرة المسجلة في المحافظة؟، مطالبين بإيجاد حلول إسعافية وخاصة أوقات الذروة، معتبرين أن مشكلة النقل اليوم مشكلة المشكلات وستبقى عصيّة على الحلول في ظل بقاء المعنيين خلف مكاتبهم وداخل سياراتهم التي تحجب عنهم معاناة المواطنين اليومية!.
ويرى متابعون أن محافظة الريف بحاجة ماسة لشركة نقل داخلي تخدم مدنها وبلداتها أسوة بدمشق، علماً أن هناك قراراً منذ سنوات يقضي بتشكيل نواة لشركة نقل داخلي في ريف دمشق، إلا أن القرار تبخر مع مرور الوقت وعدم وجود نوايا حقيقية من المعنيين بتنفيذ المقترح.
وما يزيد الأزمة أزمة حديث عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بالمحافظة عامر خلف، الذي يعيد الكلام نفسه في جميع المحافل واللقاءات الإعلامية متغنياً بأرقام وعقوبات خلبية لا تغني ولا تسمن من جوع، حيث اعتبر أن الحلّ الوحيد لمشكلة النقل في المحافظة وجود منظومة نقل جماعي بمشاركة القطاع الخاص من خلال باصات صغيرة تستطيع الوصول إلى أي منطقة مهما كانت صعبة السير، بالإضافة إلى السرافيس العاملة حالياً. ويرى خلف أن دخول القطاع الخاص قد يحلّ جزءاً من الأزمة من خلال باصاته المتوفرة أسوة بدمشق، ريثما يتمّ إحداث شركة للنقل الداخلي في المحافظة.