تشكيليو السويداء يفتتحون معرضهم السنوي
السويداء- رفعت الديك
افتتحت نقابة الفنانين التشكيليين أمس معرضها السنوي تحت عنوان: “نحو غد مشرق”، ويضم ٨٠ لوحة وعملاً فنياً.
صورة الفنان الراحل فؤاد أبو عساف كانت حاضرة في المعرض الذي ضم جناحاً خاصاً به بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيله، ليكون مناسبة لتكريمه، أما باقي الأجنحة فتوزعت، حسب تصريح نقيب الفنانين التشكيليين في المحافظة حمد عزام، لخريجي الفنون الجميلة والمقبولين في النقابة مجدداً، إضافة إلى الموهوبين غير الأكاديميين، مع أعمال نحتية متنوعة، وكافة الاختصاصات الفنية من نحت وتصوير وحفر وطباعة.
وبيّن عزام أن الفنانين المشاركين في المعرض استخدموا أساليب فنية متنوعة وتقنيات مختلفة، وجمع المعرض شرائح عمرية وفنية متعددة أعطت المعرض خصوصية تمازج الخبرات.
الفنان ناصر عبيد وجد أن تجربة الدمج بين الأصلاء والمتمرنين والهواة أعطت زخماً جميلاً للمعرض، والأهم أن المعرض أثبت أن السويداء ولّادة للفنانين الذين هم أبناء بيئتهم، كما لوحته التي انطلق منها من بيئة السويداء فضمت الصخر والشجر والسنديان والطبيعة الجميلة، إضافة إلى إدخال العنصر البشري عبر الراعي الذي يعكس أحد مصادر الرزق.
وعبيد الذي اشتغل لوحته بالزيت والاكرليك اعتمد على توازن الألوان، وإن انطلق من مقولة: “يحق للفنان ما لا يحق لغيره”، ليتلاعب بالألوان وفق رؤيته الفنية بعيداً عن التصوير الفوتوغرافي للواقع.
أما الفنانة اسميرالدا الحناوي فوجدت في الخيول أداة هامة للتعبير عن الوطن بأصالته وعراقته، وركزت على الوجوه ذات النظرة الحزينة في خيول لوحتها، كما هي عيون السوريين، إلا أن الأمل لم يكن غائباً عبر ألوانها الفاتحة التي تعكس الأمل والمحبة.
الفنانة سحر مسعود اتخذت الفزاعة عنواناً للوحتها لتعبّر بألوان المائي والغواش عن الواقع السوري، وما يعانيه المواطن من انعدام الأمان، لتدعو عبر لوحتها إلى حماية الممتلكات العامة والخاصة.