وزير ” حماية المستهلك ” من طرطوس: معيب أن يبيع الفلاح محصوله بابخس الأسعار ويراه في الأسواق بأسعار مرتفعة
طرطوس- محمد محمود
غازل وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم الشفافية عندما أعتبر أنه من المعيب أن يبيع الفلاح إنتاجه بسعر بخس ثم يرى محصوله يباع بأسعار مرتفعة في الأسواق، موضحا أن الوزارة تعمل بالتعاون مع اتحاد الفلاحين على شراء الحمضيات بأسعار مقبولة ومشجعة للفلاحين توفر عليهم كلف النقل والعبوات، لاسيما في ظل وجود أكثر من ١٤٠٠ صالة فعالة وتبيع المواطن بسعر الجملة .
لا نحارب التجار
الوزير سالم وخلال اجتماع مع المعنيين والمختصين في العملية الانتاجية والتسويقية في طرطوس لفت إلى أننا لا نحارب التجار وعلاقتنا مع التجار وأسواق الهال علاقة شراكة ودورنا هو التدخل الإيجابي بهدف دعم الفلاح وتأمين المادة للمستهلك بسعر جيد، واعدا بأن تكون البداية من طرطوس التي تعني لنا الكثير لتسويق المادة وسنقدم كل ما لدينا سيارات وصناديق وبرادات لخدمة المنتجات الزراعية فيها، وتسويق الحمضيات من بينها.
إشكاليات تسويقية
الاجتماع الذي استمر لأكثر من ساعتين ركز على إشكاليات وقضايا مختلفة تتعلق بهموم مزراعي الحمضيات، وتسويق المادة للموسم الحالي . إذ تحدث محافظ طرطوس صفوان ابو سعدى عن الخصوصية الزراعية لمحافظة طرطوس وما تستحقه من الرعاية كونها تفتقر للأراضي الزراعية المنتجة والحيازات فيها قليلة، ووضع الوزير بصورة واقع الإنتاج الزراعي للمحافظة بما يخص الحمضيات، من ناحية الكميات والأنواع المنتجة، ومراكز التوضيب فيها.
التسعيرة التأشيرية
وبين الوزير سالم السعر التأشيري لأصناف الحمضيات التي تنوي السورية للتجارة استجرار المادة بموجبها وهي: (البرتقال ٤٨٠ فلاح، ٥١٦ جملة،مستهلك ٦٢٥) (الحامض ٦٤٠ فلاح، ٦٨٨ جملة، و ٨٢٥ مستهلك)
(يوسفي مندرين ٥٢٠ فلاح، ٥٩٥ جملة، ٦٧٠ مستهلك)
(غريفون ٣٩٣ فلاح، ٤٢٢ جملة، ٥١٠ مستهلك).
مجلس تسويق
أما رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس مازن حماد رأى أن المطلوب هو الوضوح والشفافية فنحن اليوم نعاني ظرف صعب جدا ، وموضوع الحمضيات لا يقتصر على الزراعة وصعوباتها لكن التسويق هو الأهم فالمطلوب فتح خطوط تصدير باتجاه روسيا والعراق، وخط نقل مباشر لمنافسة المنتج المصري أو التركي، حيث تقوم من خلاله بتسويق المواسم بواسطة عبارة او سفينة خاصة بالنقل، مبينا أن الغرفة شكلت مجلس تسويق للحمضيات نطالب بتحويلها لهيئة ناظمة تضع استراتيجية للحمضيات بالمرحلة المقبلة وخطة طويلة الامد، ضمن عمل متكامل ويضم كل الفعاليات المعنية بالحمضيات، وهو الرأي الذي شاركه فيه عدد من المصدرين والمسوقين للمادة مع مطالبتهم بفتح أسواق المنطقة الشرقية التي تستوعب مختلف الأصناف.
تجربة فاشلة
من جهته بين رئيس اتحاد الفلاحين في المحافظة محمود ميهوب واقع الحمضيات هذا العام بالقول: عانينا من موسم سيئ لم تتوفر فيه مسلتزمات الانتاج، فهناك قلة بالمحروقات، وقلة بالمياه ما أنتج أصناف ذات حجوم صغيرة، وانخفاض في الكميات المتوقعة، مضيفا تجربتنا مع السورية للتجارة العام الماضي لم تكن مرضية ولم يكن يقدم حق الفلاح كما يجب لذا نرجو مراعاة الامر هذا العام ووضع أسعار مناسبة ونحن جاهزين لتأمين المواصفات المطلوبة.
في حين تحدث عماد بركات وهو منتج للمادة عن كون الأسعار الحالية للمادة لا تناسب الكلفة فنحن نعاني من غلاء الاسمدة وتوفيرها واسعار العبوات الفارغة وأجرة السمسرة، وهذه المعاناة الكبيرة في السنوات الاخيرة تسببت بتخلي الكثير من المزارعين عن الحمضيات لأسعارها المنخفضة.
آلية تسويق
زياد هزاع مدير عام السورية للتجارة بين أن الاسعار التأشيرية التي تم الاتفاق عليها هي الحد الأدنى المجزي وغير المخسر للفلاحين، فالسورية للتجارة ستسوق في مناطق تختلف فيها نوعية الانتاج والأصناف وستعمل اللجنة بهدف عدم دخول سماسرة بشكل مباشر فآلية التسويق توفر على الفلاحين من ناحية النقل والصندوق والكموسيون وهذا كله تخفيض على الفلاح، حيث ستسدد قيمة المحصول بفواتير مباشرة باسم الفلاح حصرا.