سلمية تودع المربي والشاعر حسن عيسي
البعث- نزار جمول
ودّعت سلمية يوم أمس السبت آخر فرسان الرعيل التربوي القدير الشاعر والفنان التشكيلي “حسن محمد عيسي” عن عمر ٦٩ عاماً قضاها في التعليم الثانوي لمادة الفيزياء والذي بدأ التدريس فيها بريف السلمية بعد تخرجه من جامعة حلب عام ١٩٧٦ لينتقل إلى مدارس سلمية وثانوياتها.
واعتبر عيسي أحد أهم مدرسيّ الفيزياء من خلال أسلوبه الرشيق وسهولة تناوله للمادة التدريسية والعرض الشيق لها. وكما هو مدرس فنان بمادته، هو أيضاً فنان تشكيلي أبدع بلوحاته الزيتية بالفحم وقلم الرصاص وحتى القلم الناشف، وجاء شعره مواكباً لمرضه حيث كتب في العام ٢٠١٠ قصيدة عبّرت عن مكونات نفسه كفنان ومدرّس بعد الأزمة القلبية التي تعرّض لها حيث قال:
حنانيك ربي قد رضيت قضاك/فخفّ عن قلبي الجريح أساك/أشقيتني به مذ خلقتني فرداً/ولم تك ذاتي منحة لولاك/ألا ليت فكري نال منك بداية
فذاتي تؤملني بسحر قواك/ظمئت من شرب المياه على القذى/حتى سئمت فصرت أرجو لقاك/رفقاً بقلب متعب بضيائه/قد ظن دهراً نوره بسناك
الراحل قامة علمية كبيرة، محباً ومرهف الحسّ ودقيق الملاحظة وحاضر البديهة ولديه الكثير من المخزون الثقافي والعلمي.