لندن تنفي إعلان باريس عن اتفاق الطرفين خفض التصعيد في الخلاف بشأن الصيد
نفت الحكومة البريطانية اليوم الأحد، إعلان فرنسا بأن الطرفين اتفقا على نزع فتيل الأزمة المرتبطة بحقوق الصيد ما بعد بريكست، مشددة على “وجوب تنازل باريس”.
وقال ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للصحافيين خلال قمة مجموعة الـ20 في روما “إذا أرادت الحكومة الفرنسية التقدّم بمقترحات لخفض التصعيد في تهديداتها، فنرحب تماماً بذلك”، مؤكداً أنّ “موقفنا لم يتغيّر”.
يأتي النفي بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق اليوم، عن اتفاق مع الجانب البريطاني للعمل على “إجراءات عملية وعملياتية” لحل الخلاف بشأن حقوق الصيد ما بعد بريكست، وفق ما أعلنت باريس.
ومن شأن الإعلان أن يجنّب اندلاع حرب تجارية شاملة قد تعصف بالاتحاد الأوروبي بأسره.
وأفاد مكتب ماكرون أنهما عقدا لقاء استمر نحو 25 دقيقة على هامش قمة مجموعة الـ20 في روما، واتفقا على “خفض التصعيد”، كما “تعهّدا بخطوات ملموسة في أقرب وقت ممكن”.
الجدير الذكر أنّه لم يصدر أي تصريح بعد عن داونينغ ستريت.
وتشعر فرنسا بالامتعاض لعدم إصدار بريطانيا وجزر القنال التي تشمل جيرزي وغيرنزي رخصاً للقوارب الفرنسية للصيد في مياهها بعد بريكست.
وحذّرت فرنسا من أنه ما لم تتم الموافقة على التراخيص، فستمنع من جانبها القوارب البريطانية من إفراغ حمولتها في الموانئ الفرنسية اعتباراً من الأسبوع المقبل، وستفرض عمليات تفتيش على كل البضائع الآتية من المملكة المتحدة.
وهددت لندن، يوم الجمعة، بتعزيز عمليات تفتيش سفن الصيد الأوروبية في المياه البريطانية رداً على إجراءات انتقامية أعلنتها فرنسا في غمرة الخلاف حول رخص الصيد في مرحلة ما بعد بريكست.
تحذير لندن أبلغه وزير الدولة البريطاني المكلف “بريكست” ديفيد فروست، إلى نائب رئيس المفوضية الأوروبية، ماروس سيفكوفيتش.
وكانت الحكومة البريطانية استدعت الخميس الماضي، السفير الفرنسي في لندن للاحتجاج على تصرفات فرنسا في خلاف على المصايد السمكية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس: “وجهت وزيرة شؤون أوروبا ويندي مورتون باستدعاء السفير الفرنسي لدى بريطانيا لإجراء محادثات غداً لتفسير التهديدات المخيبة للآمال وغير المناسبة التي وُجهت لبريطانيا”.