معوقات تقف في وجه المنشآت الحرفية بريف دمشق
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش
بعد عودة إقلاع عدد كبير من المنشآت الحرفية في عدد من مناطق ريف دمشق، وجد الحرفيون أمامهم العديد من المعوقات، ولاسيما المنشآت الحرفية في منطقة الغوطة وعين ترما، وذلك بعدم تزويد المنطقة بالشبكة الكهربائية حتى الآن مما أثر على منشآتهم، إضافة إلى تراكم الأنقاض المتراكمة التي تزيلها البلديات ببطء شديد نتيجة عدم توفر الإمكانيات لرفعها من الطرقات والساحات، وفق كلام أصحاب المنشآت، معتبرين أن انعدام الخدمات يؤدي إلى التأخير والتباطؤ في إعادة تأهيلها من جديد.
وأوضح حرفيون أنهم راسلوا الجهات المعنية مجرد عودتهم إلى منشآتهم ووضعوا المعنيين بكل تلك القضايا، ولكن مازال الوضع على حاله حيث توجد شبكات كهربائية ومراكز تحويل ولكن لم توضع بالخدمة. وشدّد الحرفيون على أهمية حلّ تلك المعوقات وتقديم كل أنواع الدعم والتسهيلات، أسوة بما نراه ونسمعه عن خدمات تقدمها المحافظة ومشاريع في البلديات من تعبيد طرقات وكهرباء ومياه وغيرها من الخدمات الضرورية، خاصة وأن عودة المنشآت الصناعية والحرفية إلى مناطقها التي تهجّرت منها جراء الحرب مرهونة بتأمين البنية التحتية لمناطقها.
من جهته مدير المناطق الصناعية المهندس أسعد خلوف بيّن أن عدد المنشآت التي عادت للعمل في المناطق الصناعية والحرفية بمحافظة ريف دمشق بلغ 6700 تتنوع بين الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وتتوزع في 21 منطقة بأماكن مختلفة من المحافظة، بعضها رُمّم وعاد للإنتاج والبعض الآخر يتابع الترميم ويواجه معوقات في الكهرباء والمياه ووجود الأنقاض وعدم تسوية طرقاتها، وهذا يؤخر إقلاع منشآتهم وقد يعزف أصحابها عن مهنهم ويغادرون البلد وهذا ليس لمصلحة محافظتنا التي تحتاج اليوم إليهم ولصناعاتهم.
الجدير بالذكر أن القيمة التقديرية لأضرار المنشآت الصناعية والحرفية تتجاوز 15 مليار ليرة، وأكثر المناطق والمنشآت الصناعية المتضررة متوزعة في الغوطة الشرقية.