منتخبنا الأولمبي دفع ثمن سوء الاختيار ولجنة المدربين بريئة!
لم ينجح منتخبنا الأولمبي بكرة القدم في امتحان التصفيات الآسيوية، ليكون الغياب عن الحدث القاري للمرة الأولى أمراً واقعاً بفعل عدة عوامل جعلت مسلسل الخيبات في كرتنا يستمر دون وجود أي أفق لأمل التدارك في الفترة المقبلة كون التخطيط مازال مفقوداً، والعشوائية هي التي تحكم العمل، والمواهب تسير في طريق الضياع دون أن تجد من يرعاها.
منتخبنا الأولمبي يمكن القول ببساطة إنه دفع ثمن سوء الاختيار في الكادر الفني أو اللاعبين، ولم تنفع الأمنيات في تجاوز مرحلة التصفيات نحو اللحاق بركب كبار القارة الآسيوية رغم سهولة المجموعة بتواجد منتخبات: سيرلانكا واليمن وقطر، والأسوأ من ذلك أن الصمت سيطر على المدرب ومعاونيه فلم يتم تقديم التبرير المقنع لسبب الفشل رغم تأمين كل المستلزمات الضرورية من معسكرات ومباريات ولاعبين مغتربين، وبالتالي لم تنفع رحلات السياحة في رفع مستوى اللاعبين، ولا زيادة الانسجام بينهم.
المدرب السابق لمنتخبنا الأولمبي أحمد الشعار أرجع لـ “البعث” سبب الإخفاق لعدم وجود رؤية خاصة بتحضير المنتخب، أو الهدف المطلوب منه، مبيّناً أن الجهاز الفني لم يوفّق في تعامله مع اللاعبين كونه لم يطوّر أداءهم خلال رحلة التحضير التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، ولم يختر الأفضل، إضافة لغياب الاستقرار، حيث لم يعتمد على تشكيلة ثابتة خلال المباريات الودية والرسمية.
وشدد الشعار على أن عدم التأهل أمر غير مقبول في ظل تواجد جيل متميز جداً من اللاعبين الذين يلعب خمسة أو ستة منهم ضمن المنتخب الأول، لكن الذي حصل أن إدارتهم لم تكن مناسبة لقدراتهم، وأكد الشعار أن المطلوب في الفترة المقبلة الحفاظ على هذه المجموعة رغم عدم وجود استحقاق رسمي كون المنتخب الأولمبي هو النواة للمنتخب الأول، وعليه سيكون الاعتماد في المستقبل القريب.
وحول طريقة اختيار مدرب المنتخب الأولمبي في ظل الاتحاد المستقيل، كشف الشعار أنه كان خلال تلك الفترة عضواً في لجنة المدربين، وحينها لم يتم الاتفاق على اسم المدرب الذي تولى المهمة لاحقاً، لكن رئيس الاتحاد وأعضاءه قرروا لوحدهم دون النظر إلى خيارات اللجنة.
مؤيد البش