منتخب الشباب يتصدر المشهد.. فهل في جعبته ما يعوض الخيبات؟
محمود جنيد
أضحت الأنظار مسلّطة وبصورة مركزة على منتخبنا الوطني للشباب بعد الخيبات التي تجرّعها جمهور كرتنا على مستوى منتخبي الرجال والأولمبي، حيث ينتظر منتخب الشباب استحقاق بطولة غرب آسيا التي تستضيفها العراق في العشرين من الشهر الجاري، وستُسحب قرعتها في التاسع منه، ويشارك فيها إلى جانبه ثمانية منتخبات هي (العراق، الإمارات، البحرين، الكويت، الأردن، لبنان، فلسطين، اليمن).
وتحضيراً لهذه البطولة التي ستكون محكاً مهماً لشبابنا، وستحدّد ملامح المنتخب ومضمون مكتوبه بعد أكثر من أربعة أشهر على بدء التحضيرات التي انطلقت في الثالث من تموز الفائت، التحق المنتخب بمعسكر خارجي في البحرين سيخوض من خلاله مباراتين وديتين مع نظيره البحريني في الثالث والسادس من الشهر الجاري، ولكن سيغيب عن معسكر ووديتي البحرين المدافع علي الرينة والمهاجم أنيس القاسم بسبب الإصابة، والأمر نفسه بالنسبة لمحمود مهنا، كذلك عامر فياض الذي استدعي للمعسكر وجاء حاملاً معه إصابته، بينما استُبعد كل من زكريا رمضان وخالد الحجي تنفيذاً لعقوبة انضباطية بحق اللاعبين بعد ملاسنة تطوّرت إلى شجار، بحالة طارئة خرقت حاجز الاستقرار العام الذي سار منتخب الشباب على منواله دون أي منغصات من ذلك النوع طوال أربعة أشهر من التحضيرات.
مدرّب المنتخب أنس مخلوف وتعقيباً على الجزئية الأخيرة أكد لـ”البعث” أن العقوبة هدفها تقويمي بحت لمنع تكرار مثل هذه الحالات المرفوضة بمعسكر المنتخب بأي شكل من الأشكال، وبصرف النظر عن وضع اللاعب في المنتخب الذي يرفع شعار الأخلاق والانضباطية كمنهج يراد منه أن يعكس صورة مشرفة عنه في الحل والترحال. وبالنسبة للاعبين المغتربين الذين التحق ثلاثة منهم صبيحة اليوم بمعسكر المنتخب في البحرين وهم (زكار العيسى، الياس سفر وهوزان عثمان) بيّن مخلوف أنهم إلى جانب جان مصطفى، أثبتوا خلال معسكر الإمارات ورؤيتهم في المباراتين التي أشركوا فيها، بأنهم مؤهلون لتمثيل المنتخب بما قدموه من مستوى فني مميز، مشيراً إلى أن المصطفى سيلتحق بمعسكر المنتخب في لبنان والذي يلي معسكر البحرين مباشرة، وذلك بسبب رفض ناديه باير ليفركوزن الألماني منحه رخصة المغادرة، شأنه شأن الحارس مؤيد الكرنيب حارس شباب نادي أحد السعودي، وهو من أصول سورية وتمّ استدعاؤه لمعسكر البحرين.
وأكد مخلوف أن أي لاعب مغترب يمكن أن يحقق الإضافة المرجوة، سيتمّ ضمه لصفوف المنتخب دون أي تردّد كونه صاحب القرار الأول والأخير في ذلك وغيره من الأمور الفنية، نافياً أن يكون قد رفض وجود اللاعب هوسيب يوسف الذي ينشط في الدوري السويدي كقلب هجوم لفريق نادي (أراميسيكا سيريانسكا)، موضحاً أنه يبحث أصلاً عن لاعب قلب هجوم، وبالتالي هوسيب، سيكون من بين الخيارات التي سيتمّ تجريبها، حيث سيبقى باب المنتخب مفتوحاً لأي لاعب محلي أو مغترب على أن يمتلك المؤهلات لذلك بعد التفاضل مع اللاعبين الملتزمين بمعسكرات المنتخب.