بحضور ممثل الرئيس الأسد.. صباح فخري إلى مثواه الأخير في مدينته حلب
دمشق- سانا / حلب – معن الغادري
بمشاركة ممثل السيد الرئيس بشار الأسد وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام شيعت حلب بعد ظهر اليوم الخميس في موكب مهيب ابنها البار الفنان الكبير الراحل صباح فخري وسط مشاركة حشود رسمية وفنية وثقافية وإعلامية ودينية وشعبية.
وحُمل الجثمان على الأكتاف ملفوفاً بالعلم الوطني ونقل في موكب رسمي وشعبي إلى المقبرة الحديثة ليوارى الثرى بعد مروره بشوارع حلب بدءاً من دوار مصطفى العقاد مروراً بدوار الصنم ودوار الباسل باتجاه دوار الصخرة وساحة الجامعة والدائري الشمالي ودوار الصاخور وطريق المطار وصولاً إلى المقبرة الإسلامية الحديثة.
وتزامناً مع وصول جثمان الراحل فخري واستقباله عند مدخل حلب الغربي ملفوفاً بالعلم الوطني قادماً من دمشق، رفع آذان العصر في عدد من جوامع حلب بصوته المسجل، ولدى وصوله مسجد الصحابي الجليل عبد الله بن عباس أمّ سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر حسون مفتي الجمهورية المصلين على جثمان الراحل في مسجد عبدالله بن عباس.
وأكد سماحة أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية في كلمة ألقاها عقب الصلاة أن حلب اليوم تحتضن وتعانق ابنها البار الذي أوصل رسالة الفن باسم سورية للعالم أجمع وكان صوتاً جميلاً تردد صداه في قلوب عشاق الفن والطرب الأصيل وقال “إن سورية تكرمك اليوم لأنك أكرمتها وتحملك على الأكتاف لأنك حفظتها في قلبك”. مبيناً أنه برحيله خسرت سورية واحداً من قاماتها وهاماتها، وأن ما خلّفه الراحل من تاريخ فني عريق وكبير يحمّلٰ الجميع مسؤولية كبيرة للحفاظ عليه لأنه أصبح جزءاً من تاريخ سورية وحلب خاصة وفلكلورها وحضارتها القديمة والمعاصرة.
شارك في موكب التشييع محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور وأمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور إبراهيم حديد وحشد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وفعاليات اجتماعية وفنية وشعبية.
وكانت جنازة الفقيد الكبير قد انطلقت من العاصمة دمشق حيث تقاطرت إلى مشفى الشامي حشود المشيعين منذ ساعات الصباح لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الفنان يتقدمهم ممثل السيد الرئيس بشار الأسد الوزير منصور عزام مع شخصيات رسمية وفنية وثقافية وإعلامية ودينية.
وحمل عناصر من فرقة المراسم جثمان الراحل ملفوفاً بعلم الوطن باتجاه ساحة الأمويين حيث سارت من خلفهم جموع المشيعين فيما كانت الموشحات والقدود التي طالما غناها فخري يتردد صداها عبر مكبرات الصوت المنتشرة في أرجاء المكان.
ومن قلب ساحة الأمويين حمل جثمان الراحل إلى السيارة التي ستقل نعشه ليطوف موكب الجنازة بالسيارات شوارع دمشق الرئيسية مروراً بجسر السيد الرئيس وشارع الثورة وأوتوستراد العدوي لتودع دمشق الفيحاء من هنالك صباحها قبل أن ينطلق في رحلته الأخيرة إلى مسقط رأسه حلب الشهباء حيث ستقام الصلاة على جثمانه بعد صلاة العصر في جامع عبد الله بن عباس ليوارى الثرى في المقبرة الحديثة.
وتقبل التعازي برحيل الفنان الكبير صباح فخري في صالة الأمويين في فندق شهباء حلب للرجال والنساء اعتباراً من اليوم الخميس ولمدة ثلاثة أيام من الساعة الخامسة مساءً ولغاية التاسعة ليلاً. كما تقبل التعازي في دمشق يومي الإثنين والثلاثاء في صالة دار السعادة من الساعة الخامسة مساءً وحتى التاسعة ليلاً .