السياحة الشتوية بريف دمشق في حالة سبات
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش
تعيش السياحة الشتوية في ريف دمشق حالة سبات إلا ما ندر من الحركة للأشخاص الذين يحبون التمتع بالثلوج ومناظر الشتاء، ونعني هنا أن الصناعة السياحية لا تتمثّل بعدد محدد من أشهر السنة، السياحة الشتوية كما يطالبنا الكثيرون يجب أن تفرض نفسها كالصيف لما لها من فوائد شرط توفر مقومات هذه السياحة الهامة في محافظة ريف دمشق، وحسب مختصين فإن المشكلة ليست بالمقومات وإنما بالنية لأصحاب المنشآت السياحية بالاستمرار طوال أشهر السنة، وتخوّفهم من عدم توفر مستلزمات التدفئة، ومستلزمات التمتع الشتوي، فبعض المنشآت غير مؤهلة لاستقبال الزبائن في الشتاء رغم التنوع المناخي الذي يشجع الناس على الخروج من منازلهم باتجاه الجبال للتمتع بمناظر الشتاء واللعب بالثلوج.
حسب رأي المختصين، إن هذا يندرج في إطار غياب الخطط والبرامج الترويجية للتعريف بمناطق السياحة الشتوية بالمحافظة التي تمتلك الكثير من المناطق المؤهلة للسياحة الشتوية بامتياز، على سبيل المثال مناطق الزبداني وبلودان وسرغايا تشهد نوعاً ما من الزوار خلال الشتاء، وجميع المنشآت باتت مغلقة بوجه السياح الشتويين.
رئيس غرفة سياحة ريف دمشق حسام الحلبي أوضح أن صناعة السياحة الشتوية ليست معجزة في مناطقنا المتوفرة، لاسيما أن هناك خططاً وبرامج كمحاولة لاستقطاب الناس الذين يزورون مناطق الزبداني وبلودان وجبل الشيخ ورنكوس وصيدنايا ومعلولا أثناء هطول الثلوج بشرط توفير كافة الخدمات التي يحتاجونها برحلتهم، ولابد من التشجيع على تشييد منشآت شتوية مع تقديم الميزات والتسهيلات اللازمة.