مكتبة الأطفال العمومية تكثّف نشاطها الثقافي الفني التفاعلي
اللاذقية- مروان حويجة
يكتسب برنامج نشاط مكتبة الأطفال العمومية في اللاذقية طابعاً مميزاً خلال شهر تشرين الثاني الجاري الذي تحتفي فيه المكتبة بيوم الطفل العالمي من خلال تقديم سلسلة أنشطة وفعاليات تكرّس الاهتمام المجتمعي والمؤسّساتي بإبداعات ومواهب الأطفال وتنمية قدراتهم بما يحاكي اهتماماتهم. وفي هذا المجال أوضحت المدير التنفيذي للمكتبة ميس الدسوقي أن المكتبة تعتبر حاضنة أساسية لأطفال محافظة اللاذقية، وبما أن شهر تشرين الثاني هو الشهر الذي نحتفل فيه بيوم الطفل العالمي وأطفال اليوم هم قادة الغد في مجتمع يشكّل الأطفال فيه نسبة كبيرة، ورغم اختلاف ظروفهم وبيئاتهم إلا أنهم يشكّلون اللبنة الأساسية لمجتمع سليم قوي متجانس متآلف، ولحرصنا كجهة راعية للأطفال وحقوقهم وطموحاتهم وآمالهم فإن مكتبة الأطفال تقوم خلال هذا الشهر بعدد من الفعاليات التي تعزّز أهمية هذا اليوم للطفل ودوره بتسليط الضوء على أنشطتهم ومواهبهم وإبداعاتهم وأفكارهم من خلال مشاركتها مع أقرانهم وتقديمها في بيئة مثالية سليمة، من خلال إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن مكنوناتهم وآمالهم مما يساعدهم على ترجمتها إلى وقائع حيّة ملموسة وتحويلها من مجرّد أفكار إلى مشاريع حيّة تنفّذ على أرض الواقع وندعمها نحن كمشرفين ومهتمين وأولياء أمور.
وأضافت الدسوقي: كل هذا يتماشى مع شعار يوم الطفل الذي رفعته اليونيسيف لهذا العام “لكل طفل.. كل حق”، حيث إن من حق كل طفل أن يترجم طموحاته وإبداعاته وآماله إلى رؤى حقيقية يراها في حياته الواقعية ليرسم مستقبله الذي يرنو أن يكون فرداً فاعلاً في بنيانه وإعماره وازدهار أركانه.
وأشارت إلى أن التشبيك مع المجتمع الأهلي يكون من خلال تعاوننا مع مؤسسة “مبدعون من أجل وطن”، وهذه الفعالية تشكّل بداية لخطوات كثيرة قادمة، إضافة إلى مشاركة المكتبة هذا الشهر بالمعرض الذي تقيمه جمعية “أرسم حلمي” في بهو المركز الثقافي وذلك أيام ٩ و١٠ و١١ الشهر الجاري.
وأكدت الدسوقي أن مكتبة الأطفال العمومية ترحّب دوماً بكل الشراكات مع مؤسسات المجتمع الأهلي لكونها عنصراً فعّالاً ومؤثراً في البنيان الأهلي والمجتمعي والمشجع الأول للعمل التطوعي في المحافظة، ولفتت إلى ما تتميّز به أنشطة المكتبة من أساليب وطرائق تفاعلية تثقيفية تعليمية هادفة تستهدف الشرائح العمرية من عمر ٣ سنوات وحتى ١٧ سنة، وأيضاً التنوع في الأنشطة بين الرسم والأشغال اليدوية وقراءة القصص وحكايات الجدة وورشات الكتابة الإبداعية ودورات تعليم الشطرنج والسيراميك والإكسسوار ودورات التعليم على الحاسوب وبرامج الأوفيس واللغات المختلفة من انكليزية وفرنسية وروسية، بالإضافة لدورات الخط والأنشطة الموجّهة للطفولة المبكرة والهادفة إلى التعلم النشط عن طريق اللعب وفق منهج المونتيسوري، ولليافعين نادي القراءة والسينما الهادف إلى تشجيع الأطفال على قراءة الكتب ومناقشتها بطريقة موضوعية مع أقرانهم.
وأكدت الدسوقي أنه إضافة لهذا كله تعطي مكتبة الأطفال أهمية كبرى للكتاب وتشجّع على القراءة من خلال إتاحة المجال أمام أطفالها باستصدار بطاقات خاصة بهم يمكنهم من خلالها استعارة الكتب وتمنحهم الكثير من الميزات المكتبية.