بوتين يبحث مع بيرنز قضايا النزاعات الدولية والعلاقات الثنائية
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز القضايا المتعلقة بالنزاعات الدولية والعلاقات الثنائية.
ونقلت وكالة تاس عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف قوله اليوم: إن الجانبين ناقشا خلال اتصال هاتفي العلاقات الثنائية وتبادلا الآراء حول الصراعات الإقليمية والقضايا المتعلقة بالأمن الإلكتروني.
وكان بيرنز زار في الثاني والثالث من الشهر الحالي موسكو مع وفد من كبار المسؤولين الأميركيين وعقد اجتماعات مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ومدير جهاز المخابرات الخارجية سيرغي ناريشكين.
وناقش الجانبان الحرب ضد الإرهاب الدولي والتفاعل بين وكالات الاستخبارات، إضافة إلى العلاقات بين البلدين.
في سياق متصل، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده لا تملك معطيات تفيد بأن الولايات المتحدة يمكنها إعادة النظر في سياستها والانتقال إلى مبدأ عدم استخدام الأسلحة النووية أولاً.
وقال ريابكوف في تصريح: “إن موسكو اطّلعت على تقارير عن حوار بين حلفاء الولايات المتحدة وخاصة في أوروبا وواشنطن، حيث أصرّت خلاله دول الناتو الأوروبية حسب منشورات على ثبات المعايير القائمة للمظلة النووية الأمريكية”.
ولفت ريابكوف إلى أن موسكو تتوقع خلال اللقاء الروسي الأمريكي القادم بشأن الاستقرار الاستراتيجي سماع أفكار واشنطن بشأن العقيدة النووية الأمريكية المحدثة.
وكانت صحيفة فاينانشيال تايمز ذكرت في وقت سابق أن شركاء الولايات المتحدة الأمريكية بما في ذلك بريطانيا المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان يحثونها على التخلي عن الانتقال إلى سياسة عدم الاستخدام الأول.
إلى ذلك، دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات عملية محدّدة لتطبيع العلاقات الثنائية مع روسيا.
وقالت في برنامج تلفزيوني: “إذا كان الأمريكيون يريدون المضي قدماً إلى أي مستقبل طبيعي للعلاقات الثنائية فيجب أن يتخذوا بعض الخطوات العملية لتحرير الوضع الذي قادوه بأنفسهم إلى طريق مسدود”.
وتدهورت العلاقات الروسية الأمريكية خلال السنوات الأخيرة بسبب اختلاف المواقف بينهما حيال حل القضايا الدولية، إضافة إلى اتباع الولايات سياسة الهيمنة والتدخل في شؤون الدول الأخرى وعدم الالتزام بالقانون الدولي وهو ما تعارضه روسيا بشدة.
في سياق آخر علقت زاخاروفا، على أزمة المهاجرين على الحدود البولندية البيلاروسية، مذكّرة وارسو بغزو العراق ودعتها لقبول 2000 عراقي.
وكتبت زاخاروفا في منشور عبر حسابها على موقع “تليغرام”، اليوم الاثنين، إن العراق دُمّر بمشاركة نشطة من وارسو… لقد غزا أكثر من 2000 جندي بولندي هذه الدولة ذات السيادة لإرساء الديمقراطية”.
وأوصت زاخاروفا الحكومة البولندية بالسماح بدخول البلاد “على الأقل لنفس العدد من” العراقيين الممتنين”، الذين لم يحلم أسلافهم بمثل هذه الحياة، وبناء حياتهم في بلدهم، إلى أن اقتحم الديمقراطيون الوقحون البلد”.
وفي الآونة الأخيرة، أفادت ليتوانيا ولاتفيا وبولندا بأن هناك زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين الموقوفين على الحدود مع بيلاروسيا، متهمة مينسك بخلق أزمة هجرة.
ونظراً للوضع القائم، قرر رئيس بولندا فرض حالة الطوارئ في المناطق المتاخمة لبيلاروسيا، والاستعانة بالجيش والشرطة، لمساعدة سلطات الحدود.
وأفاد حرس الحدود البولندي أنه في أيلول الماضي، تم تسجيل 7535 محاولة لعبور الحدود مع بيلاروسيا بشكل غير شرعي، في حين كان هذا العدد قد بلغ في عام 2020 بكامله، 120 محاولة فقط.
وأشار الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، في وقت سابق، إلى أن مينسك لن تصد بعد الآن، تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي، بسبب العقوبات الغربية، وعدم توفر الأموال والإمكانيات.
كما يعلن حرس الحدود البيلاروسي، بشكل متكرر، عن قيام ليتوانيا وبولندا ولاتفيا بطرد المهاجرين إلى أراضي جمهورية بيلاروسيا.