إصابات كورونا عالميا تقترب من 250 مليونا وسط تراجع إصابات “دلتا”
اقتربت حصيلة الإصابات بكورونا في العالم من 250 مليون حالة، وسط تراجع في إصابات “دلتا” واستئناف المزيد من التجارة والسياحة.
إصابات كورونا عالميا تقترب من 250 مليونا وسط تراجع إصابات بريطانيا توافق على استخدام عقار “مولنوبيرافير” لمعالجة أعراض كورونا
وأشار تحليل لوكالة “رويترز” إلى “تراجع متوسط الإصابات اليومية 36% خلال الأشهر الثلاثة الماضية”.
وأظهر التحليل أنه “على الرغم من تباطؤ الانتشار ما زال الفيروس يصيب 50 مليون نسمة كل 90 يوما بسبب سلالة “دلتا” شديدة العدوى، فيما استغرق ذلك عاما لتسجيل أول 50 مليون إصابة”.
ويشعر خبراء الصحة بالتفاؤل بأن “دولا كثيرة قد تجاوزت الأسوأ في الجائحة بفضل اللقاحات والتعافي من الإصابات على الرغم من تحذيرهم من أن الطقس البارد وتجمعات العطلات المقبلة قد تزيد من الإصابات”.
وبالإضافة إلى اللقاحات أصبح لدى الأطباء الآن علاجات أفضل، فقد أصبحت بريطانيا الخميس الماضي، أول دولة في العالم توافق على أقراص مضادة لكورونا قد تغير من قواعد اللعبة طورتها شركة “ميرك وريدغباك” للعلاج الحيوي تسمى “مولنوبيرافير”.
إذ أظهرت الدراسات أن هذا العقار “يمكن أن يقلل فرص الوفاة أو دخول المستشفى إلى النصف بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة”.
وذكرت نشرة “أور وورلد إن داتا” الإلكترونية، أن “أكثر من نصف سكان العالم لم يتلقوا بعد جرعة واحدة من اللقاح المضاد لكورونا، فيما حصل أقل من 5% من الناس في الدول منخفضة الدخل على جرعة واحدة على الأقل”.
من جهتها، ناشدت منظمة الصحة العالمية وجماعات إغاثية الشهر الماضي زعماء مجموعة العشرين تمويل خطة قيمتها 23.4 مليار دولار لتزويد الدول الفقيرة بلقاحات واختبارات وأدوية كورونا خلال الـ12 شهرا المقبلة.
في الأثناء، أظهرت دراسة فرنسية معمقة أن اللقاحات العاملة بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال المضادة لكوفيد-19، تزيد من خطر الإصابة بالتهابي عضلة القلب وغلاف القلب أو ما يعرف بالتامور.
وأكدت الدراسة أن ذلك نادر الحدوث، ولا يدعو إلى التشكيك في جدوى اللقاحات.
وتابعت هذه الدراسة تحت إشراف مؤسسة “إيبي فار” للدراسات حالات أشخاص تتراوح أعمارهم بين 12 و50 عاما أدخلوا المستشفيات في فرنسا بسبب التهاب عضلة القلب أو غلاف القلب بين 15 مايو و31 أغسطس.
وتؤكد نتائج الدراسة أن لقاحي “فايزر” و”موديرنا” يزيدان من خطر حدوث هذين المرضين في غضون سبعة أيام بعد اللقاح.
وتمت مقارنة كل حالة بـ10 أشخاص من السن والجنس ومناطق الإقامة نفسها، لكن لم يعانوا التهابا في عضلة القلب.
كما تمت مقارنة حالات الاستشفاء بسبب التهاب عضلة القلب أو التهاب التامور بين الملقحين وغير الملقحين في حالات أخرى مماثلة.
وبدت حالات الاستشفاء أكثر وضوحا لدى الرجال الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، خصوصا بعد الجرعة الثانية من “موديرنا”، وبالتالي فإن التحصين بهذا الأخير سبب 132 حالة التهاب بعضلة القلب لكل مليون جرعة تم إعطاؤها.
ولدى النساء دون سن الثلاثين، أصاب التهاب عضلة القلب الناتج عن الجرعة الثانية من موديرنا نحو 37 لكل مليون جرعة.
أما بالنسبة لخطر الإصابة بالتهاب غلاف القلب، فهو بدا أكثر وضوحا بعد لقاح “موديرنا” لمن هم دون سن الـ30، خصوصا بعد الجرعة الثانية التي تسببت في حدوث قرابة 18 حالة لكل مليون جرعة لدى الشباب.
ولم يتم الإبلاغ عن أي حالة وفاة بين الأشخاص الذين نقلوا إلى المستشفى بسبب هذه الحالات أثناء إكمالهم التطعيم.
وقال مدير “إيبي-فار” محمود زريق لوكالة فرانس برس: “عندما نقارن بين فعالية اللقاحات ضد الأشكال الحادة من كوفيد-19 (المقدرة بنحو 90 %) وهذه الأخطار الماثلة والنادرة، ومع التطور الإيجابي، لا نشكك في فائدة اللقاحات”.