“الحرب على سورية”.. مصدر تعلّم ضمن المناهج التربوية مستقبلاً
دمشق- علي حسون
تعتزم وزارة التربية تأليف مصدر تعلّم حول الحرب على سورية ليكون مرجعاً تربوياً في مكتبات المدارس يستعين به المدرّسون والطلاب، وذلك بهدف توعية الطلاب، وتوضيح الحقائق وواقع المؤامرة على البلد، مع التعمّق بما مر عليها من أحداث.
مدير مركز تطوير المناهج في وزارة التربية الدكتورة ناديا الغزولي كشفت في تصريح خاص لـ “البعث” عن إدخال هذا المصدر في المستقبل ضمن المناهج الدراسية لوضع الطلاب أمام ما حدث بكل موضوعية وموثوقية، مشيرة إلى أن عملية تأليف مصدر التعلّم قيد الدراسة، حيث شكّلت لجنة، ووضع الأبناء أمام الواقع بموضوعية وموثوقية كان محور لقاء وزير التربية الدكتور دارم طباع، وعميد كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق الدكتور محمد حسون، وممثّلين عن منظمة اتحاد شبيبة الثورة، والمجتمع المحلي، وكتّاب وروائيين وباحثين في التاريخ الإسلامي، بحضور مديري المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية، ومركز القياس والتقويم التربوي، ومنسق التربية الوطنية بوزارة التربية.
الوزير طباع كشف عن تشكيل لجنة تضم عمداء كليات آداب وحقوق وعلوم سياسية، وباحثين في التاريخ الإسلامي، والعلاقات الدولية والقانون الدولي، وأدباء كتبوا عن الحرب، إضافة إلى الاستعانة بالشباب كونهم أبناء الحرب لوضع خطة وأسس، وتوزيع المهام، ومناقشتها منطقياً بهدف وضع المتعلّمين في صورة ما جرى في سورية ضمن الوثائق والتصورات بعد أن توضحت الكثير من الحقائق.
وبيّنت الغزولي أن المصدر سيركز على القيم التربوية والإنسانية، وتوضيح الواقع من وجهات نظر مختلفة، وصولاً لوضع أشياء مشتركة، والبدء حول الحرب على سورية، وإظهار وجهات نظر المجتمع السوري من منظور وطني ضمن إطار منطقي مرجعي ومدروس، والبدء بالموقف السوري تجاه القضايا العربية، والمواقف الدولية تجاه الشرق الأوسط والمنطقة العربية، والتبدلات السياسية في الوطن العربي، وتحليل أسباب ونتائج الحرب، وظهور التحالفات الجديدة ودورها في الحد من الأزمة، وتأكيد دور القيادة السورية في تحقيق أمن المنطقة، ونظرة استشرافية للمستقبل.
الجدير بالذكر أن وزارة التربية عقدت اجتماعاً مع مختصين من العلوم السياسية، وممثّلي اتحاد شبيبة الثورة، ومثقفين ومؤرخين من أجل أن يكون العمل تكاملياً نوعياً معتمداً على الإقناع، ووجوب توافر وثائق لوضع أسس سليمة، والاتفاق على خطوات وأسس، ومناقشتها في اجتماعات لاحقة.