“مياه ريف دمشق” تعترف بمشاكل تزويد المواطنين بالمياه
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش
اعترف معاون مدير مؤسسة المياه بدمشق وريفها عمر درويش بوجود مشاكل في تزويد مدن وبلدات في ريف دمشق بمياه الشرب، ومعاناة كبيرة تواجه المواطنين، معتبراً أن المؤسسة تسعى دائماً لإيجاد حلول لتعويض النقص الحاصل بالمياه عن طريق البحث عن مصادر جديدة أو بديلة للمصادر الحالية التي شهدت جفافاً.
ومع اعتراف درويش بالمشكلة تطفو على السطح ظاهرة بيع مياه الشرب الملوثة بواسطة الصهاريج الجوالة، إذ تنتشر وتتوسع في ظل أزمة المياه وغياب الحلول، وخاصة للمناطق المكتظة التي يتواجد فيها وافدون من مناطق أخرى، حيث يفيد مواطنون بأن هناك صهاريج تنقل مياهاً غير معروف مصدرها، وتبيع المياه على أساس أنها مياه عذبة ونقية، علماً أنها تفتقر لأدنى درجات النظافة.
درويش أوضح أن شكاوى كثيرة من مناطق معربا والمليحة وببيلا والسيدة زينب وصحنايا وأشرفية صحنايا وغيرها من البلدات جراء انقطاعات طويلة للمياه عن المنازل لأيام وقد تصل لأسبوع خلال ساعات تقنين الكهرباء، وهناك تضارب مواعيد التقنين الكهربائي مع الأوقات المخصصة لتزويد مناطق في دمشق وريفها بالمياه، وتحتاج عملية الضخ إلى توفر الكهرباء بشكل دائم، مبيّناً أنه نتيجة زيادة ساعات التقنين الكهربائي، وعدم توفر كميات مازوت كافية لتشغيل مجموعات التوليد الاحتياطية، قد يحصل تأخير بوصول المياه، وخاصة للأبنية المرتفعة، وتقوم المؤسسة حالياً بالتواصل والتنسيق مع شركة كهرباء دمشق للعمل على تخفيض ساعات التقنين إلى الحد الأدنى، وهذه المشاكل تعاني منها وحدات المياه في كافة المناطق.
أما بالنسبة للصهاريج الجوّالة فأكد درويش العمل على تزويد الصهاريج بمياه نظيفة من مصادر نظيفة، ولكن لا يتقيد صاحب الصهريج بالمكان ويملأ صهريجاً من أي مصدر متوفر، وهذا يعتبر مخالفاً، محمّلاً الوحدات الإدارية مسؤولية ضبط هذه الصهاريج كون الموضوع من مهامها.