تظاهرات في أمريكا ونيوزلندا رفضاً للتطعيم الإلزامي
تظاهر آلاف الأميركيين خارج مبنى البلدية في غراند بارك بمدينة لوس أنجلوس احتجاجاً على قرار إلزامية التطعيم ضد فيروس كورونا وذلك بعد أن فرضت سلطات المدينة أحد أشد الإجراءات صرامة لفرض التطعيم في المؤسسات والمشاريع.
وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية أن المتظاهرين رفعوا لافتات ولبسوا قمصاناً كتب على بعضها لقاحات كوفيد سامة والحرية لا القوة وتباً لبايدن مرددين هتافات بالحرية وليس بالإرغام ولن نمتثل مؤكدين على أنه يتم سحق حقوقهم الدستورية عبر هذه الأوامر الإلزامية بشأن اللقاح.
وفرضت سلطات لوس أنجلوس على الموظفين بما في ذلك الشرطة ورجال الإطفاء إما التطعيم بحلول الـ 18 من كانون الأول المقبل أو الحصول على عذر طبي وإلى حين هذا الموعد يتوجب عليهم تسديد أجور إجراء فحوصات للتأكد من خلوهم من المرض من أحد المراكز المختصة بالأمر في المدينة.
وتفرض السلطات على السكان إثباتاً على تلقيهم التطعيم الكامل ضد كورونا قبل دخول المطاعم المغلقة ومراكز التسوق ودور السينما وصالونات الشعر والأظافر والصالات الرياضية والمتاحف ونوادي البولينغ وغيرها من الأماكن.
كما يتوجب على الحضور في المناسبات التي تتم في الهواء الطلق بوجود خمسة آلاف شخص أو أكثر إظهار دليل على تلقيهم التطعيم أو إظهار دليل على حصولهم على نتيجة سلبية إثر خضوعهم لفحوصات من أجل كورونا.
وكانت محكمة الاستئناف الفدرالية في تكساس علقت في السادس من تشرين الثاني الحالي قرار إدارة الرئيس جو بايدن فرض إلزامية التلقيح ضد فيروس كورونا لموظفى الشركات الأميركية الكبرى حيث قضت المحكمة بأن المدعين قدموا حججاً تشير إلى وجود إخلالات دستورية وإجرائية خطرة في إجراء الحكومة وعليه يتم تعليق الإجراء ريثما تنظر المحكمة في الأمر مشيرين إلى أن قرار الرئيس الأميركي يدفع عشرات ملايين الموظفين للتطعيم ضد كورونا بحلول الرابع من كانون الثاني تحت طائلة الخضوع لفحوص منتظمة.
في سياق متصل، تظاهر آلاف الأشخاص قرب البرلمان النيوزلندي احتجاجاً على الإجراءات الحكومية المفروضة لمواجهة فيروس كورونا كالتطعيم الإلزامي والإغلاق الحكومي.
وذكرت وكالة رويترز أن المتظاهرين ساروا بشكل سلمي في شوارع العاصمة ولينغتون واحتشدوا خارج البرلمان حاملين لافتات يعربون فيها عن رفضهم إلزامية التطعيم إضافة إلى ترديدهم شعارات تطالب الحكومة بالتراجع عن فرضه وبرفع القيود وشددت السلطات الإجراءات الأمنية في محيط البرلمان حيث أغلقت جميع أبوابه عدا بوابتين فقط.
يذكر أن معدل الإصابات بكورونا في نيوزلندا يعد من بين الأدنى في العالم حيث لم يتخط عدد الإصابات حتى الآن الثمانية آلاف والوفيات الناجمة عن المرض 32 حالة.
إلى ذلك، نصحت الهيئة العليا للصحة في فرنسا بتجنب إعطاء لقاح موديرنا المضاد لفيروس كورونا المستجد لمن هم دون الـ 30 عاما وذلك بعد دراسة أجرتها وكالة الأدوية وصندوق التأمين الصحي الوطني.
وذكرت وكالة فرانس برس أن نتائج الدراسة حول لقاحي فايزر ومودرنا أظهرت أنهما يزيدان من خطر الإصابة بالتهابي عضلة القلب وغلاف القلب التامور لدى الشباب في غضون 7 أيام بعد تلقي اللقاح.
وجاءت نتائج الدراسة عقب متابعة حالات أشخاص تتراوح أعمارهم بين 12 و50 عاما أدخلوا مستشفيات في فرنسا بسبب التهاب عضلة القلب وغلاف القلب بين 15 أيار و31 آب الماضيين.
وكانت الهيئة العليا للصحة في فرنسا نصحت في الـ15 من تشرين الأول الماضي باستخدام لقاح فايزر حصراً في الجرعات المعززة لباقي اللقاحات.