عبد اللهيان: إيران لن تخضع للتهديدات خلال المفاوضات النووية
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن استخدام القوة والتهديد في سياق المفاوضات النووية بين بلاده والدول الغربية ليس مفيداً مشدداً على أن إيران لن تستسلم وتخضع للادعاءات الكاذبة والتهديدات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) عن عبد اللهيان قوله خلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني هايكو ماس “إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الوضع الحالي فيما يخص عدم الوصول إلى نتائج في مفاوضات فيينا” موضحاً أن انسحابها وعدم التزام الدول الأوروبية الثلاث بتعهداتها زاد من انعدام الثقة بشكل متزايد.
وشدد عبد اللهيان على أن الرفع الكامل للعقوبات المفروضة على إيران أمر ضروري للخروج بنتيجة لافتاً إلى أن أي تعليق أو موقف غير دقيق يصدر عن الأطراف الأخرى في المفاوضات ويغاير الواقع يمكن أن يعرض الجهود الجارية لاستئنافها للخطر.
وكان عبد اللهيان جدد أمس خلال اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس التأكيد على ضرورة تطبيع العلاقات التجارية مع بلاده باعتبار ذلك أحد الوعود التى قطعها الطرف الآخر في إطار الاتفاق النووي خلال مفاوضات فيينا.
وفي اتصال مماثل مع نظيره الفرنسي أكد عبد اللهيان أن بلاده تنتهج سياسة عملانية وقائمة على تحقيق النتائج فيما يخص علاقاتها الثنائية والمفاوضات النووية.
وقال عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي اليوم مع وزير خارجية فرنسا جان لودريان أن البرنامج الدفاعي حق سيادي لكل دولة وإيران ستواصل المضي بحزم نحو تعزيز قدراتها الدفاعية من دون الاكتراث إلى سلوك الحظر الأمريكي غير البناء.
وحمل عبد اللهيان الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الوضع الحالي للاتفاق النووي مشيراً إلى أن إيران تبحث عن اتفاق جيد يضمن عودة الأطراف الأخرى إلى كامل تعهداتهم وإلغاء الحظر بنحو مؤثر.
في الأثناء، وجّه الجيش الإيراني، اليوم الثلاثاء، تحذيراً إلى مسيرتين أميركيتين من نوع “MQ-9” و”RQ4″، اقتربتا من منطقة عمليات مناورات “ذو الفقار 1400 المشتركة”.
وأفادت وكالة “إيسنا” الإيرانية، بأنه “خلال مناورات ذو الفقار 1400 المشتركة، تم اعتراض طائرتين أميركيتين من دون طيار دخلتا منطقة “FIR” ومنطقة “ADIZ”، من قبل الدفاع الجوي للجيش ووجهوا تحذيراً خطيراً”، مؤكدةً أنّ “المسيرتين غيرتا مسارهما من الاقتراب بعد اعتراضهما وتحذيرهما”.
وقال المتحدث باسم مناورات “ذو الفقار 1400 المشتركة”، الأدميرال محمود موسوي، إنّ “بلاده ستجري المرحلة الرئيسية للمناورات البحرية الضخمة، التي يطلق عليها اسم “ذوالفقار 1400″، بمشاركة وحدات من القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي لبلاده”.
وأكد موسوي أنّ “أعداء المنطقة لم يرغبوا أبداً ولم يتمكنوا من إحلال الأمن في المنطقة”، مضيفاً أن “الإرهاب والصهيونية وحماتهم اليوم يهددون أمن المنطقة، لذلك نعتقد أن إحلال الأمن الدائم يتطلب يقظة وتعاون جميع دول المنطقة”.
أمّا الأدميرال حبيب الله سياري، فأشار إلى أنّ “مساحة المناورات البحرية الضخمة تمتد في منطقة تزيد مساحتها عن مليون كم مربع، وتنتشر في شرق مضيق هرمز وبحر عمان إلى شمال المحيط الهندي”.
هذا وأطلق الجيش الإيراني، أمس الاثنين، صواريخ كروز “قادر” و”قدير” و”نصر”، وطوربيدات من غواصات “طارق” و”غدير” على أهداف عائمة وتحت سطح الماء، في اليوم الثاني من مناورات “ذو الفقار 1400” المشتركة.
وكان الجيش الإيراني قد نفذ المراحل الرئيسية من المناورات المشتركة “ذو الفقار 1400″، بمشاركة وحدات المشاة والمدرعات والوحدات الميكانيكية ومنظومات الدفاع الجوي والسفن البحرية والغواصات، بدعم من مقاتلات ومسيّرات القوة الجوية في المنطقة العامة لسواحل مكران.
يذكر أنّ قوات الحرس الثوري في إيران أحبطت، في وقت سابق، محاولة أميركية لسرقة حمولة نفط إيراني في منطقة بحر عُمان، وفق ما ذكرته وكالة “فارس”، وهي المحاولة الثالثة خلال أسبوعين.