تفاؤل تشريني بدعم قادم.. ورحيل حزين للأمين ورويحة
اللاذقية- خالد جطل
استغرب رئيس نادي تشرين طارق زيني الواقع الذي آلت إليه رياضة اللاذقية من حيث ابتعاد الشركات ورجال الأعمال عن دعم أنديتها، ما وضعها بظروف صعبة، خاصة في ظل المتطلبات الكثيرة التي تحتاجها، وعبّر لـ “البعث” عن أسفه لما آلت إليه الأمور، متسائلاً: هل من المعقول أن نادينا الذي حصل على لقب الدوري مرتين متتاليتين لا يحظى بدعم أي من المؤسسات الاقتصادية والتجارية، سواء الحكومية منها أو الخاصة؟ وتساءل: كيف لناد لا يمتلك أية استثمارات، ومدخوله يقتصر على الملاعب التدريبية المستثمرة، أن يواصل مشواره الرياضي بمختلف الألعاب.
وأضاف زيني: جاء تأجيل الدوري ليزيد من الأعباء على الأندية المطالبة بدفع رواتب ومقدمات عقود ومصاريف للاعبين، وكل هذا يجعلنا نقف أمام واقع صعب، لذلك نتوجه بالشكر لكل كوادر تشرين من أجهزة فنية وإدارية ولاعبين لإحساسهم بالواقع الصعب للنادي، وعدم الضغط علينا، وصبرهم لنيل مستحقاتهم المالية، كما كنا متفقين معهم، وهذا إن دل فهو يدل على العلاقة الأسرية التي تربطنا فيما بيننا، وكإدارة قمنا بتوزيع كتل مالية قليلة لا تتناسب وقيمة مستحقات اللاعبين الذين أكدوا دعمهم للنادي الذي لم يتأخر على مدار ثلاث سنوات مضت بتقديم الدعم، والالتزام بدفع كل المستحقات.
وحول الواقع الحالي للنادي أوضح زيني أنه على الرغم مما سبق من ابتعاد الداعمين، إلا أن الإدارة نجحت بتأمين عقد رعاية من إحدى شركات الاتصالات لدفع مبلغ مالي على دفعتين، لكنه غير كاف.
وكان نادي تشرين نعى رحيل الكابتن وليد أمين مدير مدرسته الكروية لعشرات السنين الذي كان له الفضل بتخريج الكثير من نجوم النادي على مدار سنوات، وبهذا يفقد النادي أحد أعمدته الفنية والإدارية التي عملت على مدار سنوات طويلة وبأصعب الظروف، لتستمر مدرسة تشرين الكروية برفد منتخباتنا الوطنية باللاعبين، وكان تشرين قد ودّع قبل أيام الحكم الدولي والخبرة الرياضية قيس رويحة الذي كانت له بصمات واضحة في تطوير النادي فنياً وإدارياً.