إطلاق خارطة التنمية الريفية في حمص كأول خارطة
حمص- سمر محفوض
أطلقت محافظة حمص خارطة التنمية الريفية لتكون قاعدة بيانات وبنك معلومات متكاملاً وحقيقياً على أرض الواقع، وتضمنت الخارطة كامل مخرجات وتفاصيل الإنتاج الزراعي والحيواني على مستوى المحافظة من أصغر قرية الى أبعد تجمع سكاني في حمص، والمناطق والنواحي الإدارية، وصولاً إلى المحافظة.
مديرة مركز بنك المعلومات بحمص المهندسة سوسن الشعار اعتبرت أن الهدف الأساسي من إعداد الخارطة هو توجيه الدعم بالمكان والوقت المناسبين، وتحديد المشاريع والخطط الزراعية التي تسهم بتحقيق التنمية الريفية، اعتماداً على البيانات الدقيقة التي توفرها الخارطة، منوّهة إلى أن الخارطة هي الأولى من نوعها بالقطر، وتنبع أهميتها من إتاحة الفرصة أمام واضعي الخطط التنموية وأصحاب القرار للاعتماد على قاعدة البيانات الشاملة ومتناهية الدقة التي تتضمنها لتحديد المشاريع التنموية في المحافظة، موضحة أنه يمكن تحديث بيانات الخارطة بشكل دوري وفقاً لمواسم المنتجات، ومن خلال نظام إدارة الكتروني تم تصميمه خصيصاً لجمع البيانات بطريقة الربط الشبكي الآلي من الإرشاديات الزراعية المنتشرة في المحافظة، ما يسرّع الحصول على البيانات اللازمة والمدخلة في الخارطة لغاية العام الحالي كمرحلة أولى.
الجدير بالذكر أنه يتم العمل حالياً على تحديد مناطق انتشار الحرائق، وجمع بيانات الهطول المطري، وكميات المياه ومصادرها، واستعمالات الأراضي بالمحافظة، والتلوث البيئي من المؤسسات المعنية، وتم ربط بيانات الإنتاج الزراعي والحيواني مع البيانات الديمغرافية للتعداد السكاني وتوزعهم، وعدد الشهداء والجرحى لكل تجمع سكاني، علماً أن أعداد الشهداء والجرحى من المعايير الأساسية في توجيه الدعم المستهدف من خلال المشاريع الصغيرة أو المتوسطة بهدف توفير فرصة للعمل، وتأمين دخل مناسب، خاصة في الريف، وتأمين الدعم اللوجستي المطلوب للحفاظ على الإنتاج الجيد، مع تقديم ما يلزم لتحسين الإنتاج الضعيف، لتكون الخارطة شاملة ونوعية من حيث مدى توفر البيانات ودقتها وتطابقها مع الواقع.