الأمم المتحدة تعتمد خمسة قرارات تدين الاحتلال الإسرائيلي
اعتمدت اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة المعنية بالمسائل السياسية وإنهاء الاستعمار بأغلبية ساحقة الليلة الماضية خمسة قرارات لمصلحة القضية الفلسطينية.
وذكرت وكالة وفا أن أهم القرارات القرار المعنيّ بدعم اللاجئين الفلسطينيين الذي يشمل ولاية (الأونروا) وحصل على دعم 160 دولة مقابل معارضة كيان الاحتلال الإسرائيلي فقط وامتناع 9 دول عن التصويت، وقرار يدين الاستيطان في الأراضي المحتلة ويطالب بوقفه حيث حصل على دعم 142 دولة وعارضته ست دول و”إسرائيل” وامتنعت 16 دولة عن التصويت.
ولأول مرة اعتُمد قرار يدين الاستيطان بما في ذلك إقامة المستوطنات وهدم المنازل الفلسطينية والتي تحول دون قدرة الشعب الفلسطيني على ممارسة حقوقه الأساسية، كما رحّب القرار بتوصيات الأمين العام لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وشدّد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور على أن هذا التصويت هو بمنزلة رسالة دولية واضحة من الجمعية العامة تأتي بعد يوم واحد من اجتماع مجلس الأمن الذي عبّر عن مواقف مماثلة، موضحاً أنه سيتم اعتماد هذه القرارات لاحقاً في الجمعية العامة.
وطالب منصور بترجمة هذا الإجماع الدولي إلى خطوات على أرض الواقع وبتنفيذ القرارات الأممية بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334 واتخاذ إجراءات عملية لوقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومؤسساته ومقدّساته والاستمرار في توفير الدعم للاجئين الفلسطينيين من خلال (الأونروا) ودعم تحقيق حقوقه غير القابلة للتصرف بما في ذلك حقه في تقرير المصير والعودة.
وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي أكد أن تصويت الأمم المتحدة على خمسة قرارات لمصلحة القضية الفلسطينية دليل على موقف المجتمع الدولي الثابت بشأن حقوق الشعب الفلسطيني في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي وعدم التزامه بالقانون الدولي.
وأوضح المالكي في بيان له اليوم أن القرارات التي تم التصويت عليها تؤكد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق تقرير المصير وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم والحفاظ على استمرار عمل وكالة الأونروا، مشيراً إلى أنه سيتم اعتماد هذه القرارات لاحقاً في الجمعية العامة.
وطالب المالكي الدول التي عارضت القرارات وتلك التي تراجعت عن مواقفها بأن تراجع نفسها وتحترم مبادئ القانون الدولي وألا تشجّع الاحتلال على التمادي بجرائمه بحق الفلسطينيين.
إلى ذلك، شهد حفل أقيم في كلية لندن للاقتصاد كانت تحضره سفيرة كيان الاحتلال الإسرائيلي تسيبي حوتوفيلي مظاهرة كبيرة مؤيّدة للقضية الفلسطينية ورافضة لسياسات الكيان العدوانية والاستيطانية.
وأوضحت وسائل إعلام بريطانية أن السلطات البريطانية اضطرّت إلى إجلاء سفيرة الاحتلال من الحفل تحت حراسة مشدّدة بعدما ردّد المشاركون في المظاهرة شعارات مناهضة لكيان الاحتلال ولحضور السفيرة للفعالية الحوارية التي دعت إليها نقابة طلابية.
وعبّر المشاركون في المظاهرة عن معارضتهم لحضور سفيرة الكيان، محمّلين إدارة الكلية المسؤولية عن “منح منصة للعنصرية وللاستعمار الاستيطاني والقمع ضد الفلسطينيين للتعبير عن مواقفهم”.
وتتعالى المواقف الدولية الرافضة لسياسات كيان الاحتلال الإسرائيلي العدوانية بشكل لافت، بينما تتصاعد عالمياً الأصوات المطالبة بوضع حدّ لممارسات هذا الكيان القمعية بحق الفلسطينيين.
وإمعاناً في تحدّيها للقرارات الدولية، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم منزل فلسطيني في بلدة بيت صفافا بالقدس المحتلة.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات منطقة الصافح في بيت صفافا وهدمت منزلاً فيها.
جاء ذلك بينما جدّدت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين صباح اليوم اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة من جهة باب المغاربة ونفذت جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 12 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة بيت لحم وقرية حوسان غربها وقرية بيت عور التحتا غرب رام الله ومنطقة جبل الطويل في البيرة وبلدة دورا ومخيم الفوار جنوب الخليل وبلدة ميثلون جنوب جنين وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 12 منهم.
وفيما يخص قضية الأسرى التي تتفاعل بشكل يومي، يواصل ستة أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى.
وأوضح نادي الأسير في بيان له اليوم أن الأسرى المضربين هم كايد الفسفوس المضرب منذ 119 يوماً ومقداد القواسمة منذ 112 يوماً وعلاء الأعرج منذ 95 يوماً وهشام إسماعيل أبو هواش منذ 86 يوماً وعياد الهريمي منذ 49 يوماً ولؤي الأشقر منذ 31 يوماً.
وأشار نادي الأسير إلى أن الأسرى يعانون أوضاعاً صحية غاية في الخطورة من نقص كمية السوائل والفيتامينات وعدم انتظام في دقات القلب وإنهاك وإعياء شديدين وخاصة الأسيرين القواسمة والفسفوس، محذرة من احتمال تعرضهم لانتكاسة صحية مفاجئة وارتقاء أحدهم شهيداً.